تسجيل يظهر غربيين اختطفوا بالجزائر
قالت وزارة الخارجية الإسبانية أمس إن اثنين من عمال الإغاثة الإسبان وإيطالياً خطفوا من مخيم للاجئين الصحراويين في غربي الجزائر ظهروا لأول مرة في تسجيل مصور. ويتزامن ذلك مع اعتقال السلطات المالية أربعة أشخاص يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يشتبه في خطفهم فرنسيين الشهر الماضي.
وكان الغربيون الُثلاثة قد اُختطفوا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهم فرنانديز دي رينكون الذي كان يعمل لحساب جماعة تساعد اللاجئين في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، وإنريك جونيالونز الذي يعمل لحساب جماعة "موندوبات" غير الربحية في إقليم الباسك، والإيطالية روزيلا أورو من اللجنة الإيطالية لتنمية الشعوب.
وأكدت الخارجية الإسبانية في بيان لها أن "الحكومة مستمرة في بذل كل الجهود الممكنة مع أقصى قدر من الحيطة والتعاون مع كل حكومات المنطقة من أجل تحقيق الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن".
يذكر أن عمال الإغاثة الثلاثة خطفوا من مخيم للاجئين قرب تندوف غربي الجزائر على يد أشخاص يعتقد أنهم عبروا الحدود من دولة مالي.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن خطفهم، لكن السلطات تقول إنها تشتبه في أن جماعة تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هي المسؤولة عن عملية الخطف.
اعتقالات
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات المالية أمس أنها تمكنت من اعتقال أربعة من المشتبه في خطفهم فرنسيين الشهر الماضي لحساب تنظيم القاعدة.
وقال متحدث باسم الرئاسة في مالي "نؤكد اعتقال أربعة خاطفين.. إنهم متعاقدون مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهم يسلمونه الرهائن"، مضيفا أن صور الخاطفين سيعرضها التلفزيون الرسمي في وقت لاحق.
وأكد المتحدث أن جميع المشتبه فيهم ينحدرون من شمال مالي.
وكان المواطنان الفرنسيان، اللذان وصفهما مسؤولون من مالي بأنهما مهندس وفني يعملان لحساب شركة محلية للإسمنت، قد اختطفا ليلة 23 نوفمبر/تشرين الثاني في بلدة هومبوري على بعد نحو 200 كيلومتر غربي مدينة غاو بشمال البلاد.
وأعلن تنظيم القاعدة في وقت لاحق مسؤوليته عن عملية الاختطاف زاعما أن الفرنسيين جاسوسان.
يذكر أن مالي تتعرض منذ فترة لضغوط دولية متزايدة لحثها على تصعيد معركتها ضد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يمارس تجارة رائجة للحصول على فدًى من خلال خطف غربيين في منطقة الساحل.