كابل توسع مسؤولياتها الأمنية

Taliban fighters stand near their weapons after they joined Afghanistan government forces during a ceremony in Herat on November 27, 2011. Twelve fighters left the Taliban to join the government in western Afghanistan
مقاتلون من طالبان سلموا أسلحتهم بعد انضمامهم لقوات الحكومة الأفغانية (الفرنسية)

قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن حكومته ستتولى المسؤولية الأمنية في نحو 18 محافظة، في وقت حث وزيرٌ ألماني على مفاوضة طالبان، في دعوة تسبق مؤتمرا دوليا يبحث مستقبل البلاد بعد انسحاب الوحدات المقاتلة من القوات الدولية.

وقال مكتب الرئيس الأفغاني إن كرزاي أقر في اجتماع أمني قائمة المواقع التي ستنتقل مسؤوليتها الأمنية إلى الحكومة الأفغانية، لكن بيان مكتب الرئيس لم يحدد تاريخا لبدء العملية، وإن كان متوقعا حدوث ذلك مطلع العام القادم.

وتقع أغلب المواقع في الشمال والغرب، لكن هناك أيضا مواقع قرب أماكن شهدت هجمات مؤخرا، وأخرى تقع قرب معاقل طالبان.

وتشمل الأماكن التي ستنقل مسؤولياتها الأمنية –ويسكنها نحو نصف سكان البلاد حسب الرئاسة الأفغانية- ست محافظات (هي بلخ ودايكندي وكابل وتخار وسامنكان ونيمروز) وسبع مدن بينها مدن رئيسية كجلال آباد.

ويتعلق الأمر بالجزء الثاني من عملية نقل السلطة، بعد تلك التي بدأت في يوليو/تموز الماضي، وأشاد بسيرها مسؤولون دوليون.

لكن نقل المسؤوليات الأمنية لم يخل من عوائق، فقد واصلت طالبان عملياتها العنيفة التي تنوعت بين تفجيرات وهجمات انتحارية.

لا نصر عسكريا
وقد أقر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بأن الحرب لا يمكن أن تُكسب عسكريا، ودعا إلى مفاوضة طالبان.

وقال فيسترفيله في لقاء مع صحيفة "دي بيلد أم زونتاغ" إن المفاوضات الخيارُ الواقعي الوحيد لتحقيق سلامٍ مستديم، وذكّر بأن "المصالحة لا تتم دائما بين الأصدقاء لكن بين أعداء الأمس".

وأقر بأن فرص نجاح المفاوضات غير مضمونة، "لكن الجميع يتفق على أنها شيء يجب تجريبه".

وتملك ألمانيا ثالث أكبر قوة في أفغانستان، وقد رفضت في السابق دعوات عديدة لفتح قنوات تفاوض مع طالبان.

أما وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير وفي حديث إلى الصحيفة نفسها فقال إن ألمانيا ستُبقي على قوة بعد انسحاب القوات الأجنبية في 2014، تركز على تدريب القوات الأفغانية.

وجاءت دعوة فيسترفيله إلى مفاوضة طالبان بعدما أقر أعيانُ أفغانستان هذا الشهر عقد محادثات مع من يتخلى عن العنف من التنظيم، رغم ضلوعه في اغتيال مبعوث السلام برهان الدين رباني في سبتمبر/أيلول الماضي.

وتحتضن مدينة بون الألمانية الاثنين من الأسبوع المقبل مؤتمرا دوليا تحضره مائة دولة، يبحث مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية.

المصدر : وكالات