إسرائيل تعزز أمن حقول الغاز بالبحر

Israeli naval vessels approach the port of Ashdod May 31, 2010. Israeli marines stormed a Turkish aid ship bound for Gaza on Monday and 10 pro-Palestinian activists were killed,

البحرية الإسرائيلية تتحرك وسط منافسة مع تركيا ومخاوف من حزب الله (رويترز-أرشيف)

قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده عززت تدريجيا الدوريات البحرية حول حقول الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط خشية تعرضها لهجمات، ومع تصاعد المنافسة مع تركيا في البحر.


وأضاف المسؤول أن الزوارق الصاروخية كثفت دورياتها حول منصتي تمار وليفياثان على مدى العام الأخير فضلا عن التنسيق مع شركات الأمن الخاصة التي تعاقد معها كونسورتيوم التنقيب الأميركي الإسرائيلي.


ويقع تمار وليفياثان اللذان ترى إسرائيل فيهما وسيلة محتملة لتحقيق الاستقلال في قطاع الطاقة على بعد نحو 80 و120 كلم من الساحل، وهو ما يشكل تحديا للبحرية الإسرائيلية الصغيرة والمعتادة على الدوريات القريبة من الساحل.


ومن المقرر أن يبدأ حقلا تمار وليفياثان الإنتاج في 2013 و2017 على التوالي وسط توقعات بأن يحققا إيرادات لا تقل عن 150 مليار دولار.


وأكد المسؤول الإسرائيلي أن التعزيزات الأمنية الجديدة حول تمار وليفياثان تأتي استجابة للتهديد الملحوظ من جانب حزب الله اللبناني لكنها تضع في الحسبان بدرجة أكبر المواجهة مع تركيا الحليف السابق لإسرائيل.


وطالما عبر خبراء عن مخاوف بخصوص احتمال أن يستهدف عناصر حزب الله اللبناني حقلي تمار وليفياثان في ظل شكاوى بيروت مما تعده التنقيب الإسرائيلي من جانب واحد دون اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.


وتراقب إسرائيل وكذلك قبرص التي تقوم أيضا بعمليات حفر في شرق البحر المتوسط بالتعاون مع شركة نوبل إنرجي الأميركية عن كثب تداعيات وجود البحرية التركية في المنطقة.


وتعهدت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سبتمبر/أيلول بإرسال مزيد من الفرقاطات وزوارق الطوربيد إلى المنطقة، وتقول إن أي موارد طبيعية تكتشف قبالة سواحل قبرص ينبغي تقاسمهما مع دولة القبارصة الأتراك في شمال الجزيرة التي لا يعترف بها سوى أنقرة.


ووصفت الحكومة التركية التعزيزات البحرية بأنها إجراء وقائي لمنع إسرائيل من اعتراض نشطاء متعاطفين مع الفلسطينيين يحاولون الإبحار إلى قطاع غزة المحاصر مثلما حدث في 2010 حين قتل تسعة أتراك.

المصدر : رويترز