إعادة انتخاب بيا رئيسا للكاميرون
22/10/2011
أعلن في الكاميرون فوز الرئيس بول بيا بولاية سادسة رغم رفض المعارضة لنتائج الانتخابات التي شهدت تراجعا ملحوظا في الإقبال الجماهيري مقارنة مع نظيرتها السابقة.
فقد أعلن اليوم الأحد الرئيس الأول للمحكمة العليا في الكاميرون بعد إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية رسميا فوز بيا بحصوله على 77.98% من الأصوات مقابل 10.71% لمعارضه التاريخي جون فرو ندي ليفوز بولاية دستورية جديدة هي السادسة منذ تسلمه الحكم قبل 29 عاما.
وشارك 23 مرشحا في الانتخابات التي أجريت على مرحلة واحدة في التاسع من أكتوبر/تشرين الاول وحصل بيا على ثلاثة ملايين و772 ألفا و527 صوتا أي أفضل بقليل من النتيجة التي حققها عام 2004 وبلغت نسبتها حين حينذاك 70.92%، لكن وفي نفس الوقت تبقى أقل بكثير من النتيجة التي حصل عليها في انتخابات 1997 والتي بلغت 92.57%.
وسجل فرو ندي -الذي تردد حزبه الجبهة الاشتراكية الديمقراطية في المشاركة في الانتخابات- تراجعا واضحا بحصوله على 10.71% مقابل 17.40% في 200
4، فيما حل ثالثا أرغا هامان أدجي من التحالف من أجل الديمقراطية والتنمية بحصوله على 3.21%، متقدما على أمادو ندام نغويا من الاتحاد الديمقراطي للكاميرون والذي لم يحصل إلا على 1.73%، علما بأنه حل ثالثا في انتخابات 2004.وبحسب بيان اللجنة المشرفة على الانتخابات، فقد دعي ستة ملايين و521 ألفا و651 ناخبا للإدلاء بأصواتهم، بيد أن نسبة المشاركة الفعلية لم تسجل رسميا أكثر من 60.82% أي أقل بكثير عن المشاركة الشعبية في انتخابات 2004 والتي بلغت يومها أكثر من 80%.
المعارضة
وكان جون فرو ندي وستة من زعماء المعارضة وقعوا الاثنين إعلانا رفضوا فيه مسبقا "أي نتيجة يمكن أن يعلنها المجلس الدستوري".
واتهمت المعارضة الحزب الحاكم بتجيير القانون الانتخابي لمصلحة الرئيس، وأكدت عزمها على دعوة الشعب للتظاهر إذا ما رفض المجلس الدستوري إلغاء "المهزلة الانتخابية" واستمر في إعلان نتائج الانتخابات التي سادتها -بحسب المعارضة- الفوضى وتخللتها تجاوزات لا تحصى.
واعتبر إيفاريست فوبوسي -من الجبهة الاشتراكية الديمقراطية- إعلان النتائج تأكيدا للفضيحة يقوي من موقف المعارضة ويدفعها للاحتجاج عبر الشارع بالطريقة التي تختارها.
اقرأ أيضا: " |
تدابير أمنية
واتخذت السلطات الحكومية تدابير أمنية مشددة في مدن البلاد لمواجهة احتجاجات محتملة، في حين ذكرت الصحافة المحلية أن قرارا صدر بحظر المظاهرات في دوالا (جنوب) العاصمة الاقتصادية، في الوقت الذي دعت الكنيسة إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء دعوات التحريض والعنف.
يشار إلى أن الكاميرون شهدت في فبراير/شباط 2008 أعمال شغب اندلعت احتجاجا على غلاء المعيشة ومشروع إلغاء تحديد عدد الولايات الرئاسية، مما أسفر في حينه عن مقتل أربعين شخصا بحسب الرواية الرسمية بيد أن منظمات غير حكومية تحدثت عن أكثر من مائة قتيل.
من جانبه، أعلن رينيه سادي -الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني الحاكم- الجمعة أن الانتخابات الرئاسية أجريت بشكل شفاف ونزيه وبالتالي فإن النتائج تمثل اختيار الشعب الكاميروني.
المصدر : وكالات