إصرار تركي على توحيد قبرص

Turkey's Prime Minister Tayyip Erdogan gestures as he speaks during a meeting at his ruling Justice and Development Party (AKP) party headquarters in Ankara September 28, 2011

 رجب طيب أردوغان يرفض رئاسة قبرص اليونانية للاتحاد الأوروبي (الفرنسية-أرشيف)

قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تجلس على طاولة واحدة مع قبرص اليونانية إذا تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلا إذا تم التوصل لاتفاق يعيد توحيد الجزيرة المقسمة.

وحذر أردوغان أمس السبت من أن تركيا ستجمد علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة إذا تولت قبرص رئاسته الدورية في يوليو/تموز المقبل، وقال إن بلاده لن تتعامل مع ما يسمى "دولة" وإن تركيا لا تعترف بالجزيرة المقسمة كدولة ذات سيادة. وكرر الدعوة لقبرص موحدة تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي.

كما حذر أردوغان في خطاب له أمام أنصار حزب العدالة والتنمية قبرص اليونانية من أن تركيا سوف ترد بقوة على أي عمليات للبحث عن النفط والغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط حول قبرص.

وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بعد إرسال سفينة تركية لاستكشاف حقول الغاز قبالة السواحل القبرصية بمواكبة سفن عسكرية، وأرسلت تركيا بالفعل سفينة الأبحاث وفرقاطات إلى المنطقة استجابة لبحث  الجانب القبرصي اليوناني عن رواسب الوقود.

ولم تتوصل المفاوضات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك التي أطلقت في العام 2008 بإشراف الأمم المتحدة حتى الآن إلى نتيجة رغم طلب أردوغان بتسوية بحلول نهاية العام 2011.

تزايد عدد الأتراك الذين يرون أن الدول المجاورة في الشرق الاوسط أهم للاقتصاد والأمن معا، من أوروبا والولايات المتحدة

الطريق إلى أوروبا
وكان المفوض الأوروبي المكلف ملف توسيع عضوية الاتحاد ستيفان فولي قد أعلن الأربعاء الماضي لدى عرضه التقرير السنوي لتقييم تقدم الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد أن "هناك إحباطا لدى الجانبين"، لأن المفاوضات بين بروكسل وأنقرة "لم تحرز أي تقدم خلال عام".

وأضاف "حان الوقت لإعطاء دفع جديد" للعملية التي أطلقت عام  2005 في أجواء من الانفتاح والتفاؤل، ولم تحرز أي تقدم في الأشهر الـ12 الماضية، مما أثار استياء أنقرة.

لكن التقرير يقول إن العملية ستكون طويلة ومعقدة، وإذ أشاد التقرير بـ"التقدم الملحوظ الذي حققته تركيا في احترام بعض المعايير التي حددتها بروكسل، "ذكر أنه لم يحرز أي تقدم حول نقاط التعطيل الرئيسية".

وقد يسمح إحراز تقدم في الملف القبرصي بتحريك قسم من فصول التفاوض الـ22 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تبقى مجمدة منذ 2006. حتى الآن فتح 13 فقط من فصول التفاوض الـ35 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا فيما لم يغلق سوى فصل واحد.

ويدعو تقرير التقييم أنقرة إلى بذل "جهود إضافية لضمان الحقوق الأساسية"، حتى وإن كانت الانتخابات التشريعية الأخيرة في يونيو/حزيران الماضي حرة ونزيهة.

وفي تركيا يدعم 48% فقط من الأتراك الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل 73% في العام 2003، حسب استطلاع أخير للرأي أشار أيضا إلى تزايد عدد الأتراك الذين يرون أن الدول المجاورة في الشرق الأوسط أهم للاقتصاد والأمن معا، من أوروبا والولايات المتحدة.

المصدر : وكالات