تاجر الموت أمام محكمة أميركية

Manhattan Federal Court just before the pre-trial hearing for Russian Viktor Bout opens January 21, 2011 in New York

مقر محكمة مانهاتن بنيويورك حيث جرت جلسة الاستماع الاولى (الفرنسية)

مثل الروسي فيكتور باوت المتهم أمام محكمة في نيويورك على خلفية اتهامه بتهريب أسلحة إلى مناطق النزاعات الأهلية بعدد من دول العالم.

 
فقد انعقدت أمس الجمعة جلسة استماع بمحكمة مانهاتن مثل فيها باوت -الملقب بتاجر الموت- الذي تليت عليه لائحة الاتهام، وهي تهريب الأسلحة إلى عدد من الدول الأفريقية وكولومبيا والشرق الأوسط منذ التسعينيات.
 
واكتفى باوت بالاستماع إلى لائحة الاتهام عن طريق مترجم تاركا الحديث لفريق الدفاع، في حين ذكرت مصادر إعلامية أن باوت –الذي ستبدأ محاكمته رسميا في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول المقبل- يواجه حكما بالسجن خمسة وعشرين عاما في حال إدانته بالتهم المنسوبة إليه.
 
من جانبها قالت المحامية سابرينا شروف الموكلة بالدفاع عن باوت إنها ستتقدم بدعوى بطلان القضية عبر الطعن بقانونية تسليم موكلها للسلطات الأميركية باعتبار أن الجرائم المنسوبة إليه لم تقع داخل الولايات المتحدة.

 

آلا زوجة باوت أكدت أن معنوياته عالية (الفرنسية) 
آلا زوجة باوت أكدت أن معنوياته عالية (الفرنسية) 

إجراءات أمنية

يشار إلى أن باوت البالغ من العمر 44 عاما أودع في سجن بنيويورك محاط بإجراءات أمنية مشددة، الأمر الذي دفع محاميه للشكوى من القيود التي فرضت عليهم أثناء لقاء موكلهم.
 
وبعد خروجها من قاعة المحكمة، قالت آلا زوجة التاجر الروسي باوت إن الأخير في وضع مريع لكنها عادت وأكدت أن معنوياته عالية "لأنه مواطن روسي حقيقي".
 
يُشار إلى أن باوت -الذي ساهمت قصته في إنتاج الفيلم السينمائي الشهير "أمير الحرب" من بطولة نيكولاس كيج عام 2005- رفض التهم المنسوبة إليه بخصوص التآمر على قتل مواطنين أميركيين والسعي للحصول على صواريخ مضادة للطائرات لتوريدها إلى منظمة إرهابية.

 
اتهامات دولية
يضاف إلى ذلك أن دوائر دولية عديدة وعلى رأسها الأمم المتحدة تتهم باوت -ضابط الاستخبارات الروسي السابق- بالوقوف وراء شحنات الأسلحة إلى عدد الجماعات المسلحة بدءا من حركة طالبان في أفغانستان وانتهاء بالرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور.
 
وتأتي هذه التهم استنادا إلى عملية سرية أميركية جرت في تايلند في مارس/ آذار 2008 وافق أثناءها باوت على بيع أسلحة بملايين الدولارات إلى القوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك) من بينها صواريخ مضادة للطائرات لاستخدامها في ضرب المروحيات الأميركية.
 
وكانت السلطات التايلندية قد سلمت باوت إلى واشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي رغم تهديدات روسيا لها بأن هذه الخطوة من شأنها أن تضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

المصدر : وكالات