اليابان تحيي ذكرى نهاية الحرب

Japanese Prime Minister Naoto Kan places flowers at the alter during the memorial ceremony for the national war dead in Tokyo on August 15, 2010
رئيس الوزراء الياباني يضع إكليلا من الورود على ضريح الجندي المجهول (الفرنسية)

أحيت اليابان الذكرى الخامسة والستين لنهاية الحرب العالمية الثانية مع تجنب أعضاء الحكومة زيارة معبد ياسوكوني الذي طالما أثار غضب دول الجوار لما يمثله من رمز للحقبة الاستعمارية اليابانية.

 
فقد أقيمت اليوم في العاصمة اليابانية طوكيو الاحتفالات الرسمية لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية والتي انتهت باستسلام اليابان للولايات المتحدة بعد قصف مدينتي ناغازاكي وهيروشيما بالقنبلة الذرية.
 
وللمرة الأولى منذ خمسة وعشرين عاما، لم يقم أعضاء الحكومة اليابانية بزيارة معبد ياسوكوني الذي يضم رفات أكثر من مليوني ياباني قتل خلال الحرب ومن بينهم 14 من كبار قادة الجيش الياباني الذين اعتبروا –بعد هزيمة اليابان- في عداد مجرمي الحرب.
 
احتفال خاص
وبدلا من ذلك حضر رئيس الحكومة احتفالا خاصا في طوكيو وضع فيه إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول بمشاركة الإمبراطور أكيهيتو الذي كان والده- هيروهيتو- هو من وقع قبل 65 عاما وثيقة الاستسلام للقوات الأميركية.
 

لوبن أثناء زيارته معبد ياسوكوني (الفرنسية)
لوبن أثناء زيارته معبد ياسوكوني (الفرنسية)

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي لا يقوم بها مسؤول حكومي ياباني بزيارة المعبد في هذه المناسبة، الأمر الذي يعد خروجا عن تقاليد سابقة طالما اتبعتها الحكومات اليابانية المتعاقبة.

 
وقالت مصادر إعلامية محلية إن تحاشي الحكومة زيارة المعبد يأتي في إطار خطواتها التصالحية تجاه دول الجوار التي عانت من الاستعمار الياباني وكان آخرها اعتذار اليابان رسميا عن احتلالها شبه الجزيرة الكورية.
 
وأعرب رئيس الحكومة اليابانية في ذلك الاعتذار -الذي يأتي قبل احتفال كوريا الجنوبية بعيد استقلالها الموافق اليوم الأحد- عن عميق أسفه "للمعاناة الكبيرة" التي لحقت بكوريا خلال احتلالها من قبل الجيش الإمبراطوري الياباني بين عامي 1910 و1945.
 
يذكر أن رئيس الوزراء الياباني الأسبق جانشيرو كيوزومي كان مواظبا على زيارة معبد ياسوكوني بالمناسبات الرسمية خلال فترة ولايته من 2001 وحتى 2006 مما كان سببا في غضب الصين وكوريا الجنوبية اللتين عانتا من الاستعمار الياباني.

اليمين الأوروبي
وكان زعيم حزب الجبهة الوطنية في فرنسا جان ماري لوبن اليميني المتشدد قد قام أمس السبت بزيارة معبد ياسوكوني برفقة عدد من السياسيين الأوروبيين المحسوبين على التيارات اليمينية ومنهم زعيم الحزب الوطني البريطاني أدم ووكر.
 
وفي رده على أسئلة الصحفيين قال لوبن إن زيارة الوفد الأوروبي تأتي في إطار "تكريم الذين سقطوا دفاعا عن بلادهم سواء أكانوا يابانيين أو غيرهم".
 
وتم ترتيب زيارة الوفد الأوروبي إلى معبد ياسوكوني بدعوة من المؤتمر الدولي للمنظمات الوطنية الذي يجمع الأحزاب اليمينية في ثماني دول أوروبية مع أعضاء في مجموعة يابانية قومية متشددة تدعى "إيسوكاي".
المصدر : وكالات