مناورات أميركية كورية وتهديد شمالي

F/REPUBLIC OF KOREA : The 97,000-ton aircraft carrier USS George Washington arrives at the southern port city of Busan on July 21, 2010 for a five-day port call. The US aircraft carrier and three destroyers arrived in South Korea ahead of a naval exercise to deter North Korea following the sinking of one of Seoul's warships. REPUBLIC OF KOREA OUT NO ARCHIVES AFP PHOTO/YONHAP
 
بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية صباح اليوم الأحد مناورات عسكرية في بحر اليابان، في ظل تهديدات من كوريا الشمالية بالرد على هذه المناورات بحرب نووية "مقدسة".
 
وتستمر المناورات الأميركية الكورية أربعة أيام، وتشارك فيها نحو عشرين سفينة حربية بينها حاملة الطائرات الأميركية "جورج واشنطن"، كما يبلغ عدد الجنود المشاركين فيها نحو ثمانية آلاف من البلدين.
 
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قالت إنه تم تغيير مكان المناورات من البحر الأصفر -المعروف أيضا باسم بحر الغرب- إلى بحر اليابان بعد احتجاجات من الصين، مشيرة إلى أن المناورات المقبلة ستجري فيهما معا.
 
وتعد هذه المناورات الأولى في سلسلة "تهدف إلى بعث رسالة لكوريا الشمالية مفادها أن سلوكها العدواني يجب أن يتوقف"، حسب ما جاء في بيان مشترك بين وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ونظيره الكوري الجنوبي كيم تي يونغ.
 
عمل متهور
وتعقيبا على ذلك نددت كوريا الشمالية بهذه المناورات واعتبرتها "استفزازا خطيرا" و"عملا متهورا"، وهددت بالرد عليها بحرب نووية "مقدسة".
 
وقال بيان صادر عن لجنة الدفاع الوطنية في كوريا الشمالية إن جيشها وشعبها "سيردان بشكل مشروع بقوتهما النووية الرادعة"، وأشارت إلى أن تدريبات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ترقى إلى مستوى التدريب على حرب نووية.
 
وعاد التوتر بين الكوريتين منذ شهور بعدما اتهمت سول بيونغ يانغ بإغراق سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية بقذيفة طوربيد في مارس/آذار الماضي، وهو الحادث الذي قتل فيه 46 بحارا كوريا جنوبيا.
 
وتنفي كوريا الشمالية أي علاقة لها بحادث غرق السفينة "شيونان" التي خلص تحقيق دولي قادته كوريا الجنوبية إلى أن جارتها الشمالية هي التي أغرقتها.
 
ونجت بيونغ يانغ من التوبيخ في مجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجوم في بيان أوائل يوليو/تموز الجاري، دون أن يلقي باللوم بشكل مباشر على جهة معينة.
 
ورفضت واشنطن تهديدات بيونغ يانغ قائلة إنها غير مستعدة للدخول في "حرب كلامية"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن "ما نريده من كوريا الشمالية هو القليل من الكلمات الاستفزازية والمزيد من العمل البناء".
المصدر : وكالات