هجمات ضد الأجانب بجنوب أفريقيا

هاجم مواطنون في جنوب أفريقيا مهاجرين من دول أفريقية في منطقة بجوهانسبرغ أمس الاثنين مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل.

وأجج هذا الحادث المخاوف لدى الأجانب من استهدافهم بعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن أربعة ممن أصيبوا في الهجوم من زيمبابوي وموزمبيق، وقال الخامس وهو من جنوب أفريقيا إن مهاجميه لم يصدقوا أنه من السكان المحليين وقاموا بالاعتداء عليه.

وأصيب رجلان بجروح عميقة في رأسيهما وقال أحدهما إنه هوجم بفأس، وحمل رجل زوجته على ظهره قائلا إنها لم تستطع الفرار من مجموعة من المعتدين وتم ركلها في الصدر.

حادث سطو
وفي معرض تطرقها لتفاصيل الاعتداء، أوضحت نفس المصادر أن الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس بعد أن أثار حادث سطو داخل المنطقة غضبا بين السكان المحليين والأجانب، ولم تتمكن الشرطة حينها من إخماد الاضطرابات إلا بعد عدة ساعات.

وتصاعد التوتر بين سكان جنوب أفريقيا وملايين المهاجرين الأجانب، إذ يتهمهم السكان المحليون بأنهم يستحوذون على معظم الوظائف.

ويقدر أن المهاجرين الأجانب يمثلون أكثر من 10% من سكان جنوب أفريقيا الذين يبلغ عددهم نحو 49 مليون نسمة، وكثير منهم من زيمبابوي، قصدوا جنوب أفريقيا هربا من الانهيار الاقتصادي في بلادهم.

ويبدو أن العداء الصريح للأجانب توقف مؤقتا خلال نهائيات كأس العالم حين ظهرت جنوب أفريقيا في أبهى صورها أمام العالم.

يُذكر أن سلسلة هجمات على عمال أجانب عام 2008 أسفرت عن مقتل 62، وأضرت بثقة المستثمرين في اقتصاد جنوب أفريقيا.