"جند الله" يتبنى تفجيري زاهدان

f_Bodies are strewn outside the Jameh mosque in the southeastern Iranian city of Zahedan on July 15, 2010. Two suicide bombings at a Shiite mosque in heavily Sunni



أعلن تنظيم جند الله المعارض بإيران في موقع على شبكة الإنترنت مسؤوليته عن تفجيري زاهدان اللذين ارتفع عدد ضحاياهما إلى27 قتيلا على الأقل، في حين بلغ عدد الجرحى  نحو 270. وأدانت واشنطن الهجوم، غير أن طهران حملتها المسؤولية عنه.

 

وقالت وزيرة الصحة الإيرانية مرضية وحيد دستجردي اليوم إن عدد قتلى تفجيري زاهدان في إقليم سيستان وبلوشستان جنوبي شرق البلاد أمس ارتفع إلى 27 شخصا، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 270 إصابة 11 منهم خطيرة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) في وقت سابق عن جلال سايح نائب محافظ سيستان وبلوشستان قوله إن الهجومين ضربا حشدا من المصلين الشيعة كانوا يحتفلون بذكرى مولد الإمام الحسين أمام الجامع الكبير.

وتحدث علي عبد الله نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن لوكالة فارس شبه الرسمية عن عناصر من الحرس الثوري بين القتلى.

وكان النائب عن سيستان وبلوشستان حسين علي شهرياري قد اتهم تنظيم جند الله السني بالضلوع فيه، وقال إن أحد الانتحارييْن تنكر في زي امرأة. وتحدث عن هجوم انتحاري تبعه بعد دقائق هجوم ثان استهدف من تجمعوا لإنقاذ ضحايا التفجير الأول.

وأدان الرئيس الأميركي باراك أوباما التفجيرين بأقوى العبارات، واعتبرهما جريمة لا يمكن قبولها.

undefined

حاجة دولية
وقال أوباما "أدين بشدة التفجيرات الإرهابية على مسجد بإيران". وأضاف أن "قتل المدنيين الأبرياء في مكان عبادتهم جريمة غير مقبولة تجب معاقبة مرتكبيها".

ومن جهتها أدانت الخارجية الأميركية تفجيري زاهدان بأشد العبارات، وطالبت بملاحقة المسؤولين عنهما.

وقالت الوزيرة هيلاري كلينتون في بيان "هذا الهجوم والهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في أوغندا وباكستان وأفغانستان والعراق والجزائر تؤكد حاجة المجتمع الدولي إلى العمل معا لمكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء في شتى أنحاء العالم".

وقد أدان جون برينان مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب هذا الهجوم، واصفا إياه بالعمل الإرهابي.

غير أن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي حمل واشنطن مسؤولية التفجيرين، وطالب الأمم المتحدة بمحاکمة "حماة الإرهابيين" للحيلولة دون وقوع مثل هذه العمليات.

 

وأكد أن "هذه العلميات الإرهابية تأتي في إطار الدعم الذي تقدمه أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية للزمر الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط".

 

أما نائبه إسماعيل کوثري فاتهم "بعض بلدان المنطقة" دون تسميتها بتقديم الدعم المالي لمثل هذه العمليات الإرهابية، محذرا من أن مثل هذه العمليات تهدف إلى بث الفرقة بين المسلمين.

 

وتشهد منطقة زاهدان نشاطا لجماعة جند الله التي كان يتزعمها عبد الملك ريغي الذي أعدمته إيران الشهر الماضي بعد إدانته بتدبير تفجيرات مماثلة.

 

وتقول الجماعة إنها تقاتل من أجل توفير فرص أكبر للسنة البلوش الذين يشكلون نسبة معتبرة من سكان المحافظة المتاخمة لباكستان. 

المصدر : الجزيرة + وكالات