حكومة تايلند تشترط لوساطة الشيوخ

AFP - A soldier uses binoculars to monitor protestors' activities at a nearby barricade as they stand guard on the fringes of the anti-government protest site in downtown Bangkok on May 18

قوات حكومية تقوم بتصوير المتظاهرين في تجمعهم بالعاصمة بانكوك (الفرنسية)

ربطت الحكومة التايلندية قبولها وساطة عرضها مجلس الشيوخ بإنهاء المحتجين من أصحاب القمصان الحمر تجمعهم الحاشد وسط العاصمة بانكوك.

وقال ساتيت وونجنونجتوي الوزير بمكتب رئيس الوزراء التايلندي أبهيسيت فيجاجيفا اليوم الثلاثاء إن الحكومة لن تدخل في محادثات يتوسط فيها مجلس الشيوخ إلا إذا أنهى المحتجون المناهضون للحكومة من أصحاب القمصان الحمر تجمعهم الحاشد. وأضاف في كلمة أذاعها التلفزيون "تصاعد الوضع وأصبح عنيفا بمهاجمة المجموعات المسلحة والإرهابيين الحكومة والضباط والمدنيين"، واستطرد "بإمكاننا التفاوض عندما ينتهي الاحتجاج".

وكان ناتاوت سايكوا -وهو أحد قيادات القمصان الحمر الذين يقودون الاحتجاجات ضد الحكومة- قال في مؤتمر صحفي اليوم في المخيم المحصن للمحتجين وسط العاصمة بانكوك "وافقنا على جولة جديدة من المحادثات التي اقترحها مجلس الشيوخ لأننا لو سمحنا باستمرار الأمور على هذا النحو فلا نعلم كم من الأرواح الأخرى ستزهق؟".

وأضاف أن على الحكومة أن تأمر القوى الأمنية وقف إطلاق النار على المتظاهرين أولاً لإجراء المحادثات.

وكان المحتجون أعربوا الأحد عن استعدادهم لإجراء محادثات تشرف عليها الأمم المتحدة مع الحكومة إذا توقف الجيش عن إطلاق النار، ولكن الحكومة رفضت أي شروط لهذه المحادثات.

متظاهر يلقي بزجاجة حارقة تجاه القوات الحكومية في بانكوك (الأوروبية)
متظاهر يلقي بزجاجة حارقة تجاه القوات الحكومية في بانكوك (الأوروبية)

تصعيد
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الحكومة التايلندية إن العملية العسكرية في تايلند لعزل مكان تجمع المحتجين المحصن تحرز تقدما إلا أن القوات قد تكون بحاجة لبعض الوقت لكبح الاحتجاجات.

وتابع في كلمة أذاعها التلفزيون "في بعض المناطق خفت التوترات ولكن في مناطق أخرى القتال مستمر والجماعات المسلحة ما زالت تهاجم ضباط الأمن".

وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيدا في أعمال العنف بين المحتجين الذين ينادون بعودة رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا وبين قوات الحكومة أسفرت منذ الخميس عن مقتل 38 شخصا بينهم القائد العسكري للمحتجين خاتيا ساواسديبول إثر إصابته بالرصاص الأسبوع الماضي.

واستمرت القوات الحكومية اليوم في محاصرة المواقع التي يتحصن فيها نحو خمسة آلاف من المحتجين الذين رفضوا الانصياع للمهلة التي حددتها الحكومة لهم لإخلاء الأماكن التي يحتلونها وسط العاصمة بحلول عصر أمس بالتوقيت المحلي.

واتسعت حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة لتشمل 22 إقليما بعد إعلانها في خمسة أقاليم أخرى الأحد، وذلك بهدف منع اتساع دائرة العنف في شمالي وشمالي شرقي البلاد حيث معقل أنصار شيناواترا.

يذكر أن آلاف المحتجين المناهضين للحكومة والمؤيدين لشيناواترا -بينهم العديد من الفقراء في الريف والحضر- يحتشدون وسط بانكوك منذ 3 أبريل/نيسان الماضي لمطالبة رئيس الوزراء بحل البرلمان وإجراء انتخابات عامة جديدة، غير أن المظاهرات تحولت إلى اشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

المصدر : وكالات