كابل تهدئ وواشنطن تهدد

epa02103933 Afghanistan's President Hamid Karzai (4R) speaks to locals during a shura (meeting) in Kandahar, southern Afghanistan on 04 April 2010. Hamid Karzai visited

تصريحات كرزاي أثارت غضب وقلق الغرب (الفرنسية-ارشيف)

قللت أفغانستان اليوم من تأثير تصريحات للرئيس الأفغاني حامد كرزاي ظهر فيها مناهضا للغرب، وأكدت أن هذه التصريحات لن تؤثر على العلاقات الإستراتيجية بين كابل والمجتمع الدولي.

وقال وحيد عمر كبير المتحدثين باسم كرزاي إن التصريحات التي أثارت توترا بين أفغانستان والغرب مؤخرا لن تؤثر على علاقات الطرفين، دون أن يسحب اتهامات كرزاي لبعض الأطراف الغربية بالتورط في تزوير الانتخابات الأفغانية الرئاسية التي جرت العام الماضي.

وأكد عمر في مؤتمر صحفي في كابل أن العلاقة الإستراتيجية بين كابل وواشنطن ما زالت في إطار الشراكة في المجتمع الدولي "وضعنا وموقفنا كما هما".

وفي محاولة لتهدئة مخاوف الغرب من حدوث تزوير في الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، أصدر المتحدث باسم كرزاي بيانا منفصلا أعلن فيه انتهاء مدة عمل مدير المفوضية المستقلة للانتخابات عزيز الله لودين، وكذلك قبول استقالة كبير مسؤولي المفوضية داود علي نجفي.

وأوضح البيان أنه سيعين مسؤولون آخرون قريبا في المنصبين الشاغرين بالمفوضية.

يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أضرت بموقف كرزاي بين الدول الغربية بعد مزاعم بحدوث تزوير على نطاق واسع، بما في ذلك عمليات تلاعب قال الغرب إن مسؤولين بالمفوضية قاموا بها.

ونجم عن ذلك غموض سياسي إلى أن أعلنت المفوضية فوز كرزاي بالرئاسة، لكن هيئة منفصلة تدعمها الأمم المتحدة رفضت اعتماد الكثير من الأصوات، لتهبط نسبة ما حصل عليه كرزاي لأقل من 50%، مما تطلب جولة إعادة.

وقد ألغيت الجولة الثانية بعد إعلان المنافس الرئيس عبدالله عبدالله انسحابه من السباق، فيما أكد كرزاي أن وسائل الإعلام بالغت في حجم التلاعب.

واشنطن هددت بعدم استقبال كرزاي الشهر المقبل (الفرنسية-أرشيف)
واشنطن هددت بعدم استقبال كرزاي الشهر المقبل (الفرنسية-أرشيف)

تحذير أميركي
وتأتي محاولات التهدئة الأفغانية بعد توجيه الإدارة الأميركية أمس الثلاثاء تحذيرا مبطنا لكرزاي بعد تصريحاته الأخيرة، ملمحة إلى إمكانية إلغاء زيارته المرتقبة لواشنطن والالتقاء بالرئيس باراك أوباما في 12 مايو/أيار المقبل.

وقال البيت الأبيض إن واشنطن قد تلغي اجتماعا مزمعا بين الرئيس أوباما ونظيره الأفغاني الشهر القادم، إذا استمر الأخير في تصريحاته المناهضة للغرب.

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن سلسلة التصريحات الانتقادية التي صدرت عن كرزاي "تبعث على القلق" و"تثير البلبلة".

وكان كرزاي قد صرح في الأسبوع الماضي بأن أجانب شاركوا في تزوير انتخابات أفغانستان، واتهم سفارات غربية بالمشاركة في التزوير ورشوة مسؤولي الانتخابات أو تهديدهم بهدف إضعافه هو وحكومته.

وقال في جلسة خاصة مع برلمانيين أفغان إن ما تقوم به حركة طالبان قد يتحول إلى مقاومة شرعية، إذا استمر تدخل الولايات المتحدة في الشأن الأفغاني الداخلي.

من جهتها رفضت بريطانيا الثلاثاء ما عدته مزاعم الرئيس الأفغاني عن تدخل الغرب في انتخابات الرئاسة العام الماضي بوصفها "خبيثة".

المصدر : رويترز