إسرائيل تعتزم بناء مفاعل نووي
أعلنت إسرائيل نيتها بناء مفاعل نووي جديد لتوليد الطاقة الكهربائية على هامش مؤتمر الطاقة النووية المنعقد في باريس، وسط توقعات بأن يثير هذا الإعلان النقاش بشأن طبيعة البرنامج النووي الإسرائيلي وترسانته العسكرية.
فقد أكد وزير البنى التحتية عوزي لانداو -المشارك بالمؤتمر- الثلاثاء ببيان رسمي أن إسرائيل تسعى لبناء مفاعل ثالث لتوليد الطاقة الكهربائية يتيح لها الاستغناء عن اعتمادها على أطراف خارجية، مضيفا أن للطاقة النووية العديد من الاستخدامات العملية التي تخدم أهداف السلام والتعاون بالشرق الأوسط.
بيد أن مكتب الوزير لم يشر إلى وجود خطط محددة تم وضعها لبناء مفاعل ثالث، في حين قال أحد كبار مساعديه إن تل أبيب ستتبع كافة الإجراءات الدولية اللازمة في معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ستسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإشراف ومراقبة بناء المفاعل الجديد.
يُشار إلى أن الوزير التقى قبل عدة أشهر وزير الطاقة الفرنسي جان لويس بورلو وعرض عليه فكرة تعاون إسرائيلي أردني مشترك لإقامة منشأة نووية جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية، بخبرات وتقنيات فرنسية.
وتعتمد إسرائيل بالوقت الحاضر على الفحم الحجري والغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية رغم وجود مفاعلين نوويين لديها، الأول بصحراء النقب والمعروف باسم مفاعل ديمونة والثاني قرب تل أبيب بمنطقة ناحال سوريك.
أما مفاعل ناحال سوريك التابع لمعهد بحثي بطاقة صغيرة تصل خمسة ميغاوات وتم تأسيسه عام 1958 فهو متخصص في أبحاث النظائر المشعة المخصصة للأغراض الطبية وتطوير التقنيات لكشف وتعقب المواد التي تشكل تهديدا أمنيا، بحسب الرواية الإسرائيلية.
كما ألقى بالجلسة الافتتاحية عدد من المسؤولين الدوليين على رأسهم رئيس المفوضية الأوروبية مانويل بوروزو ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو.
ويشارك بالمؤتمر ستون دولة بينها سوريا وروسيا وبيلاروسيا والصين والولايات المتحدة، في حين غابت إيران التي لم توجه إليها الدعوة.