نتنياهو يبحث النووي الإيراني بموسكو

وليد العمري
 
يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى روسيا يتوقع أن تركز على الجهود الإسرائيلية لتشديد العقوبات على إيران، وأيضا على عملية السلام في الشرق الأوسط.

ويلتقي نتنياهو الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

والزيارة الأولى لنتنياهو إلى روسيا منذ تقلده مهام رئاسة الوزراء في إسرائيل قبل نحو عام، ويعتقد على نطاق واسع أن زيارة سرية سبقتها في أيلول/سبتمبر الماضي.

وتأتي الزيارة وسط مؤشرات على تحول روسي من قضية النووي الإيراني، فقد شككت روسيا قبل أسبوع في "جدية" التصريحات الإيرانية بسلمية البرنامج وقالت إن فرض عقوبات جديدة  بات خيارا "واقعيا".

ودعا نتنياهو قبل ساعات من الزيارة إلى فرض عقوبات تشل إيران التي أعلنت الثلاثاء الماضي أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بدرجة 20%، وأكدت أنها تستطيع الوصول بالتخصيب إلى 80% لكنها لا تريد لأن برنامجها سلمي.

وتحتفظ روسيا بعلاقات تاريخية مع إيران حيث تبني أول مفاعل نووي مدني في مدينة بوشهر جنوب البلاد.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي آلفر إن "إسرائيل ستحاول تشجيع روسيا على الانضمام إلى الجهد الأميركي لفرض عقوبات على إيران وستنسق جهودها مع موسكو".

ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية، وطلبت من روسيا عدم تزويد إيران بصواريخ أرض جو طراز إس 300، وهي صواريخ متطورة سيضطرها حسب قوله إلى تسريع العمل العسكري.

ويقول آلفر إن موضوع مؤتمر السلام الذي تريد روسيا احتضانه سيكون أيضا على طاولة البحث بين الروس والإسرائيليين الذين يفضلون الولايات المتحدة راعية للمفاوضات في الشرق الأوسط. 

وقال "يريد الروس أن ينخرطوا أكثر في مسيرة السلام في الشرق الأوسط ويحققوا طموحات القوة العظمى التي تراودهم.. لكن ذلك لن يحدث دون موافقة نتنياهو، لذا قد يمنحهم ذلك".

المصدر : الفرنسية