مقتل 15 مسلحا في باجور
قالت مصادر حكومية باكستانية إن 15 مسلحا قتلوا بالمعارك التي وقعت بمنطقة باجور شمال غرب البلاد، في الوقت الذي أكدت مصادر أخرى انفجار صهريج وقود كان متوجها إلى القوات الأجنبية في أفغانستان.
وأكد عبد الملك -وهو مسؤول حكومي محلي بمنطقة باجور القبلية المتاخمة للحدود الأفغانية- أن المعارك التي وقعت بين قوى الأمن ومسلحي حركة طالبان باكستان خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل خمسة عشر من عناصر الحركة وإصابة عشرة آخرين بينما خسرت قوات الأمن جنديا واحدا.
وأضاف أن قوات الأمن مدعومة بالمروحيات هاجمت موقعا للحركة في منطقة وارا مامون حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين دامت حتى وقت متأخر أمس الأحد، وذلك ردا على الهجوم الذي شنته طالبان على حاجز ورتل للقوات الأمنية في خار كبرى بلدات منطقة باجور يوم الجمعة وأسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم عدد من الجنود.
ُيشار إلى أن منطقة باجور-ذات الأغلبية البشتونية- امتداد لولاية كونار الأفغانية وسبق للقوات الأميركية أن وضعتها ضمن المناطق الحدودية الباكستانية التي تنطلق منها طالبان أفغانستان للقيام بعمليات ضد القوات الأجنبية في أفغانستان.
تفجير صهريج
وأوضح المسؤول المحلي أن عشرة مسلحين على الأقل أطلقوا النار على الصهريج المحمل بالوقود لصالح قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان مما أسفر عن انفجار الصهريج واحتراقه بالكامل.
ووفقا لما ذكرته مصادر في الشرطة الباكستانية قولها إن انفجار الصهريج هدد المباني السكنية المجاورة مما حدا بالسلطات إلى إخلاء بعض المنازل قبل أن تطلق حملة تفتيش واسعة النطاق بحثا عن الفاعلين.
ورغم عدم تبني أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فقد أشارت مصادر محلية بإصابع الاتهام إلى حركة طالبان وجماعة "لشكر إسلام" التي سبق لها وأن استهدفت قوافل الإمداد المخصصة للقوات الأجنبية في أفغانستان سواء تلك المنضوية في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أو قوات الناتو العاملة في إطار (إيساف).
وتعتبر لشكر إسلام "جيش الإسلام" من الجماعات المسلحة الناشطة بمدينة خيبر، وهي منطقة قبلية تعتبر ممرا رئيسيا لقوافل الإمداد والتموين المتوجهة إلى أفغانستان.