مطالبات بإطلاق صاحب نوبل الصيني

Pro-democracy demonstators carry a portrait of mainland dissident Liu Xiaobo as they down a street in Hong Kong on January 1, 2010 calling for universal sufferage and the release of political prisoners

خرج مئات الأشخاص في هونغ كونغ اليوم الأحد في مسيرة مطالبين السلطات الصينية بالإفراج عن المعارض والناشط في مجال حقوق الإنسان ليو شياو بو، وذلك قبل أسبوع من منحه جائزة نوبل للسلام التي أعلن عن فوزه بها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وعارضتها بكين بشدة واعتبرتها "عملا مشينا".

وتزامنت هذه الاحتجاجات مع طلب كبير أساقفة جنوب أفريقيا السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو من الصين إطلاق سراح ليو شياو، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم أن الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل طالب بدوره الصين بإطلاق سراح ليو.   

و

حمل المحتجون في هونغ كونغ لافتات أمام مكتب الاتصال التابع لبكين تطالب بإطلاق سراح ليو (54 عاما) ورددوا أغنيات على أنغام الغيتار، كما حملوا صورا للمعارض وربطوا أشرطة في بوابات المكتب لإظهار دعمهم له.

ومن جهة أخرى، انتقد العديد من المحتجين السلطات الصينية لوضعها زوج ليو قيد الإقامة الجبرية، إضافة إلى منع الحكومة أيضا معارضين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان من مغادرة البلاد في الأسابيع الأخيرة خوفا من حضورهم حفل تسليم الجائزة.

وقال عضو البرلمان لي تشيوك يان خلال التجمع الذي وصف بالحاشد إن "الحكومة الصينية ما زالت تقمع حقوق ليو شياو بو وزوجه وغيرهما من المعارضين"، مشيرا إلى أن صورة الصين ستتضرر إلى حد خطير إذا لم تفرج عن ليو وزوجه ليو شيا التي وضعت بدورها تحت الإقامة الجبرية منذ فوز زوجها بالجائزة النرويجية.

ويذكر أن الصيني الحائز على جائزة نوبل للسلام مثقف شارك في وضع "ميثاق 08" وهو التماس يدعو إلى إصلاحات سياسية وحريات، مما أثار الخلاف بينه وبين السلطات التي حكمت عليه بالسجن 11 عاما في عيد الميلاد الماضي بعدة اتهامات من بينها محاولة قلب نظام الحكم، وهو اتهام نفاه ليو.

وأعلنت النرويج فوزه بجائزة نوبل للسلام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي "لجهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان في الصين"، لكن الصين وصفت منح الجائزة بأنه خطأ فاحش، ووجهت زوبعة من التوبيخ الدبلوماسي إلى النرويج وضغطت على دبلوماسيين لمقاطعة احتفال تسليمه الجائزة.

ويعتبر ليو شياو بو أول مواطن صيني يفوز بهذه الجائزة الرفيعة منذ تأسيسها عام 1901، على الرغم من حصول الزعيم الروحي للبوذيين التبت دالاي لاما عليها في عام 1989، لكن الأخير لا يعتبر نفسه مواطنا صينيا، كما أنه يسافر ويتنقل بين مختلف دول العالم باستخدام جواز سفر خاص باللاجئين.

المصدر : الجزيرة + وكالات