الإنتربول يطارد مؤسس ويكيليكس

FAB024 - Geneva, Genève, SWITZERLAND : Wikileaks founder Julian Assange speaks during a NGO conference at the United Nations Office in Geneva on the sideline of the first review of the United States by the UN Human Rights Council on November 5, 2010.
الإنتربول أصدر مذكرة حمراء بحق جوليان أسانغ الذي يجهل مكان وجوده (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية أو ما يعرف بالمذكرة الحمراء بحق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ، المطلوب في السويد في إطار تحقيق بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي، يأتي ذلك في وقت قال فيه الموقع إنه يتعرض لهجوم شرس من قراصنة إنترنت بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية الأميركية.

 
وقال الموقع الإلكتروني للإنتربول إنه يجب على من لديه معلومات عن أسانغ -الأسترالي المولد والبالغ من العمر 39 عاما- الاتصال بالشرطة الوطنية أو المحلية في بلاده.
 
وتسمح المذكرات الحمراء بتوزيع أوامر الاعتقال التي تصدرها الشرطة الوطنية على البلدان الأخرى لتسهيل الاعتقال والمساعدة في تسليم المشتبه بهم.
 
وكانت الشرطة الجنائية السويدية ذكرت الأسبوع الماضي أنها أرسلت مذكرة إلى الإنتربول تطالب فيها باعتقال أسانغ -المجهول الإقامة حاليا ويعتقد أنه ينتقل من بلد إلى بلد- وذلك بعد إصدار المحكمة السويدية في 18 من الشهر الماضي أمرا باعتقاله لاستجوابه باتهامات تتعلق بالاغتصاب والتحرش الجنسي، وهي تهم ينفيها أسانغ.
 
تهم بالتجسس
من جهة أخرى نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر أميركية أن السلطات الحكومية تدرس إمكانية توجيه تهم بالتجسس بحق مؤسس موقع ويكيليكس بعد قيام الموقع بنشر مئات الآلاف من الوثائق السرية الحكومية.
 
كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن محامين من وزارات العدل والخارجية والدفاع الأميركية يناقشون إمكانية توجيه تهم بالتجسس بحق أسانغ وآخرين.
 
وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم كشف اسمه- أن المناقشات تجري لدراسة إن كانت متطلبات توجيه تهم التجسس متوافرة، وعلى من يمكن تطبيقها، مشيرا إلى إمكانية توجيه تهم أخرى منها سرقة ممتلكات حكومية أو استلام ممتلكات حكومية مسروقة.
 
بدوره قال أسانغ -في لقاء أجرته معه مجلة "تايمز ماغازين" عبر هاتف الإنترنت "سكايبي" من مكان غير معروف- إن على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن تستقيل إذا ثبت أنها مسؤولة عن الطلب من شخصيات دبلوماسية أميركية الانخراط بأعمال تجسس في الأمم المتحدة في انتهاك صريح للميثاق الدولي.
 
وكان ويكيليكس كشف في بعض الوثائق التي تسربت إليه عن قيام كلينتون بالطلب من دبلوماسيين بجمع معلومات بما يشبه الأعمال التي يقوم بها عادة الجواسيس مثل الحصول على بطاقات الائتمان وأرقام المسافر الدائم لشخصيات أجنبية.

الوثائق المسربة كشفت أن كلينتون طلبت
الوثائق المسربة كشفت أن كلينتون طلبت

هجوم شرس

في الأثناء أعلن موقع ويكيليكس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعرضه لهجوم قراصنة إنترنت قال إنه أشرس من الهجوم السابق الذي تعرض له قبيل نشره مئات آلاف الوثائق السرية، حيث تخطى الهجوم عشرة غيغابيت في الثانية الواحدة.
 
وكان ويكيليكس تعرض لهجوم مماثل الأحد الماضي، لكن ذلك لم يحل دون نشره كما هائلا من الوثائق الدبلوماسية الأميركية عبر خمس صحف عالمية رئيسية، هي نيويورك تايمز الأميركية، والغارديان البريطانية، وإل باييس الإسبانية، ولوموند الفرنسية، ودير شبيغل الألمانية.
 
قاعدة البيانات
على صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء أنها فصلت الأسبوع الماضي قاعدة بياناتها الخاصة بالبرقيات عن شبكة حكومية أميركية سرية.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جيه كراولي للصحفيين "فصلنا كما تعلمون بصفة مؤقتة الربط بين قاعدة البيانات هذه وإحدى الشبكات السرية"، دون أن يحدد هذه الشبكة.
 
في حين نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفيع طلب عدم الإفصاح عن اسمه أن تلك الشبكة هي شبكة البروتوكول السري للإنترنت "سايبرنت" التي يعتقد أنها مصدر البرقيات التي حصل عليها موقع ويكيليكس.
 
يشار إلى ان موقع ويكيليكس ينشر آلاف الوثائق السرية التي تضم مراسلات بين السفارات الأميركية في العالم ووزارة الخارجية الأميركية، وقد أثار نشر هذه المعلومات موجة من ردود الفعل الدولية حول العالم، وتركزت بمعظمها على الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط.
المصدر : وكالات