انتخابات بأذربيجان والمعارضة تشكك

f_Members of the election committee prepare a polling station for the upcoming vote in Baku on November 6, 2010. Azerbaijans head to the polls on November 7, 2010

إحدى المسؤولات عن مركز اقتراع بباكو تجهز صندوق الاقتراع (الفرنسية) 

يدلى الأذريون اليوم بأصواتهم في انتخابات برلمانية يتوقع أن تتيح لحزب أذربيجان الجديدة بزعامة إلهام علييف تشديد قبضته على السلطة في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالنفط.

وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها في الثامنة بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش) على أن تغلق في السابعة مساء (15.00 بتوقيت غرينتش).

وتضم قوائم التصويت 4.9 ملايين شخص، ويتوقع أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية بإعلان النتائج الأولية بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع.

واستبقت المعارضة عمليات التصويت بالإشارة إلى أن الحكومة ستتلاعب بنتائجها، واتهمت السلطة بتقليص حملتها الانتخابية، وهو ما نفته الحكومة مؤكدة أن عمليات التصويت ستجري بشفافية.

واعتبر زعيم الجبهة الشعبية المعارضة علي كرميلي أن هذه الانتخابات ستكون السوأى في ظل نظام علييف الذي خلف والده عام 2003، وأضاف أن ما وصفه بالنظام المستبد في أذربيجان أوصل الأمور "إلى وضع أصبحت فيه التغيرات الجذرية ضرورية".

وأعرب مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن قلقهم إزاء ما يصفونه بتقارير موثوق بها عن ترهيب واستبعاد مرشحين.

واستبعدت المحللة المستقلة ليلى علييفا من جهتها حصول مفاجآت في هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن ذلك بات واضحا أثناء الحملة الانتخابية نفسها.

حملة انتخابية فاترة شهدتها أذربيجان هذا العام(الفرنسية)
حملة انتخابية فاترة شهدتها أذربيجان هذا العام(الفرنسية)

أغلبية كافية
ويتوقع المحللون أن يتمكن حزب أذربيجان الجديدة من الحصول على أصوات كافية تضمن سيطرته على مقاعد البرلمان الـ125 مع العلم أنه نجح في الحصول على 64 مقعدا في انتخابات العام 2005 التي قالت المعارضة إنها تعرضت للتزوير.

يشار إلى أن إلهام علييف عزز سلطته منذ خلف والده، وتزين صورة الابن المدارس والمباني الحكومية ومراكز الاقتراع، في ترجمة لحالة عبادة الفرد التي سادت في العهد السوفياتي.

وتتهم جماعات حقوقية الحزب الحاكم بكبح الحريات الديمقراطية في الوقت الذي يتمتع فيه هو بحماية من الانتقادات الغربية بسبب أهمية باكو الإستراتيجية مصدرا للنفط والغاز وطريقا للعبور إلى الجيش الأميركي في أفغانستان.

يشار إلى أن هذه الدولة التي تقطنها غالبية مسلمة وتقع على الحدود الشمالية لإيران تكتسب مكانة محورية في مساعي الغرب للاستغناء عن النفط والغاز الروسيين وفي وصول الإمدادات الأميركية لجيشها بأفغانستان.

المصدر : وكالات