ارتفاع ضحايا ميرابي إلى 240

 
أعلنت الهيئة الوطنية الإندونيسية لمعالجة الأزمات أن حصيلة ضحايا الرماد البركاني الذي ينفثه بركان ميرابي الذي بدأ نشاطه نهاية الشهر الماضي إلى 240 قتيلا، بعد العثور على ثلاث جثث جديدة، بينما لا يزال أكثر من 500 شخص يعانون من حروق مختلفة.
 
وقالت الهيئة إن النازحين زاد عددهم عن 390 ألف شخص مع استمرار الحكومة في إجلاء القرويين من المناطق القريبة من البركان خوفا من ثورانه مجددا. وأمرت السلطات السكان بعدم العودة إلى قراهم، لأن البركان ما زال ناشطا.
 
وقال الخبير البركاني الحكومي سوباندريو "لا نستطيع توقع الثورات المقبلة، لذلك يتعين على السكان ملازمة المخيمات حتى صدور تعليمات جديدة"، مضيفا أن "نشاط ميرابي ما زال قويا ولا تزال حالة التأهب قائمة".
 
وأوضح المسؤول أن رجال الإنقاذ ذكروا السبت أنهم عثروا على جثث جديدة حول البركان الذي يبعد أقل من 30 كلم عن يوجياكرتا كبرى مدن وسط جزيرة جاوا.
 
وكان البركان قذف طوال ساعة مساء الجمعة سحب رماد جديدة وصل مداها حتى عشرة كيلومترات من الفوهة. وقال سوباندريو إن "اللواقط ستثبت على بعد نحو 20 كلم من الفوهة، وستتيح تحسين مراقبة النشاط البركاني".
 
تهديد انفجار مفاجئ
ويقع ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 2914م في وسط منطقة شديدة الاكتظاظ سكانيا. ويعيش أكثر من مليون شخص تحت تهديد انفجار مفاجئ من فوهته، وتطاير السحب الملتهبة منه وتدفق الوحل.
 
وقد بدأ ثوران ميرابي بعد بضعة أيام من الهزة الأرضية التي وقعت يوم 27 مايو/أيار 2006 وبلغت قوتها 6.3 درجات على مقياس ريختر، وضربت مدينة يوجياكرتا وضواحيها وأسفرت عن مصرع 5800 شخص تقريبا.
 
ويعد ميرابي أو جبل النار أعنف البراكين في إندونيسيا التي ينشط فيها 69 بركانا. وأقفل مطار يوجياكرتا حتى الاثنين في حين ألغي عدد كبير من الرحلات الآتية إلى المنطقة أو المنطلقة منها منذ بداية الثوران.
المصدر : وكالات