أكاديمية إسرائيلية تؤيد مقاطعة بلادها

نقابة بريطانية تدعو الى مقاطعة الجامعات الاسرائيلية


انتقدت الأكاديمية الإسرائيلية عنات مطر من قسم الفلسفلة بجامعة تل أبيب ما وصفته بتواطؤ الأكاديميين الإسرائيليين مع الاحتلال، معربة عن تأييدها لفرض عقوبات دولية على إسرائيل ومقاطعة جامعاتها.

جاء ذلك في مقال نشرته الأكاديمية في "كتاب دراسات 2010" الذي سيصدر في غضون الأسابيع القليلة المقبلة ضمن ملف خاص حول التعليم العالي في فلسطين المحتلة عام 1948، ويشمل مجموعة من المقالات والأوراق البحثية في مجالات متنوعة.

وقالت مطر إن "الفلسفة الأكاديمية الإسرائيلية تخدم المؤسسة الأمنية والعسكرية في البلاد"، مشيرة إلى أن ما يسمى الحرية الأكاديمية في الجامعات الإسرائيلية "يتم تطويعها لخدمة سياسات الدولة وتكميم الأصوات الناقدة بين المحاضرين والأكاديميين الإسرائيليين".

ودعت في مقالها تحت عنوان "عن الحرية والخدمة.. الحرية الأكاديمية في إسرائيل والأراضي التي تحتلها" إلى تأييد المقاطعة الدولية الأكاديمية والثقافية للجامعات الإسرائيلية.

ويستعرض المقال ما تتعرض له الجامعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 من عراقيل وتنكيل وسكوت معظم الأكاديميين الإسرائيليين على ذلك.

يذكر أن 407 محاضرين فقط (أي 10%) من أصل خمسة آلاف محاضر إسرائيلي قبلوا التوقيع على عريضة عام 2008 لمنح حرية التنقل للطلاب والمحاضرين في الأراضي المحتلة. 

كما يبين المقال العلاقات الوطيدة والمتبادلة بين الجامعات الإسرائيلية -وخاصة جامعة تل أبيب- والمؤسسة الأمنية، ولا سيما أن وزارة الأمن الإسرائيلية تمول ما لا يقل عن 55 بحثا في الجامعة، مقابل تمويل تسعة أبحاث يأتي من وكالة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية.

وتقدم جامعة تل أبيب أيضا خططا تعليمية خاصة لمنح عناصر الأجهزة الأمنية شهادات ماجستير في مسارات سريعة، يعودون بعدها لخدمة الجيش كمتخصصين ومستشارين مهنيين مقابل مبالغ طائلة.

يذكر أن عنات مطر متخصصة في تاريخ الفلسفة وفلسفة اللغة، وتعتبر واحدة من أنشط الأكاديميين الإسرائيليين المعارضين للاحتلال والعنصرية.

المصدر : قدس برس