اليابان قلقة من التوتر الإقليمي

Troops of the Maritime Self-Defense Force attend an inspection parade at the Asaka base in suburban Tokyo on October 24, 2010

 جنود البحرية اليابانية خلال تفقد رئيس الوزراء وحدات الجيش بضواحي طوكيو (الفرنسية)

أكد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان اليوم الأحد أن الوضع الأمني لليابان بات أكثر صعوبة بسبب تطوير كوريا الشمالية لسلاحها النووي ونشاط البحرية الصينية المتزايد في ظل التوتر القائم بين البلدين حول جزر في شرق بحر الصين غير مأهولة.

وقال كان خلال تفقده للجيش في ضاحية طوكيو إن "الوضع الأمني المحيط باليابان بات أكثر صعوبة بسبب المخاوف المتعلقة بتطوير كوريا الشمالية لأنظمة الصواريخ والسلاح النووي وبالنشاط البحري المتزايد للصين وتحديث جيشها".

وأضاف أن "قوات الدفاع الذاتي (الجيش) يجب أن تكون مستعدة لمواجهة كافة الأوضاع".

كان: قوات الدفاع الذاتي يجب أن تكون مستعدة لمواجهة كافة الأوضاع (الفرنسية)
كان: قوات الدفاع الذاتي يجب أن تكون مستعدة لمواجهة كافة الأوضاع (الفرنسية)

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "شوسون البو" الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي لم يكشف اسمه أن كوريا الشمالية تستعد فيما يبدو للقيام بتجربة نووية ثالثة، وهي فرضية اعتبرها وزير الوحدة الكوري الجنوبي هيون أن تاك ضعيفة لكنه لم يستبعدها تماما

.

وتأتي هذه التصريحات في أجواء من التوتر المتزايد بين الصين واليابان بسبب خلاف يتعلق بجزر متنازع عليها مياهها غنية بالأسماك بالإضافة إلى إمكانية احتوائها على كميات من النفط حيث شهدت مدن يابانية وأخرى صينية عددا من المظاهرات الغاضبة خلال الفترة الأخيرة.

غضب صيني
فقد فضت الشرطة الصينية اليوم الأحد احتجاجات مناهضة لليابان في مدينة لانتشو بشمال غرب البلاد حيث طالب المحتجون -وعددهم حوالي مائتي شخص- حكومتهم باتخاذ نهج أشد تجاه اليابان.

وخرج يوم أمس نحو ألف شخص من بينهم طلاب، في مظاهرة مناوئة لليابان بالقرب من معبد في مدينة ديانغ في مقاطعة سيشوان الصينية رغم محاولة الشرطة منعهم.

الجزر المتنازع عليها بين اليابان والصين 
الجزر المتنازع عليها بين اليابان والصين 

في المقابل تظاهر نحو 300 شخص بحسب المنظمين في مدينة تاكاماتسو اليابانية على بعد 600 كلم غرب طوكيو، رافعين العلم الياباني ومطلقين شعارات تتهم الحكومة اليابانية بالضعف الدبلوماسي في مواجهة الصين.

يشار إلى أن احتجاز السلطات اليابانية مطلع سبتمبر/أيلول لسفينة صيد صينية بعد اصطدامها بسفينتين تابعتين لخفر السواحل باليابان في المنطقة المتنازع عليها، أدى إلى أزمة خطيرة بين طوكيو وبكين، ساهمت في تأجيج المشاعر القومية في البلدين.

تخفيف الاحتقان
وضمن الجهود المبذولة لنزع فتيل الأزمة، تبادلت وزارتا الخارجية بين البلدين الزيارات حيث صدرت تصريحات تشير إلى الرغبة في تهدئة الأوضاع
.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاو تشو إلى تصريح لوزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا حث فيه البلدين على السعي لتحسين علاقاتهما.

وقال تشو في بيان نشره الموقع الإلكتروني للوزارة أمس السبت "نتوقع أن تعمل اليابان معنا في جهد مشترك للحفاظ على العلاقات الثنائية الإستراتيجية ذات النفع المشترك".

"
إلى جانب النزاع حول سلسلة جزر في بحر الصين الشرقي، تشعر اليابان بالقلق أيضا من بدء الصين تقليص شحنات المعادن النادرة التي تستخدم في تصنيع السلع الإلكترونية وقطع غيار السيارات
"

قلق اقتصادي
وإلى جانب النزاع حول الجزر في بحر الصين الشرقي، تشعر اليابان بالقلق أيضا من بدء الصين تقليص شحنات المعادن النادرة التي تستخدم في تصنيع السلع الإلكترونية وقطع غيار السيارات.

وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن وزير التجارة الياباني أكيهيرو أوهاتا طلب اليوم من نائب وزير التجارة الصيني جيانغ ياو بينغ –الذي يزور طوكيو- التوقف عن تقييد صادرات المعادن النادرة.

وتنفي الصين خفض الشحنات إلى اليابان لأسباب سياسية وتقول إنها تقيد مجمل إنتاجها وصادراتها من المعادن النادرة لتفادي نفاد احتياطياتها ولكيلا تلحق ضررا بالبيئة.

المصدر : وكالات