يوكيو هاتوياما

سياسي ياباني قاد الحزب الديمقراطي الياباني -حزب المعارضة الرئيسي- إلى تحقيق فوز ساحق في انتخابات أغسطس/آب 2009.

المولد والنشأة
ولد يوكيو هاتوياما يوم 11 فبراير/شباط 1947 في بونكيو بالعاصمة طوكيو لأسرة سياسية معروفة وثرية، حيث كان والده ييتشيرو هاتوياما وزيرا للخارجية, وجده إتشيرو هاتوياما رئيسا لوزراء اليابان خلال الفترة 1952-1954.

أما والدته فتنتمي إلى أسرة إيشيباشي الثرية جدا والمعروفة في اليابان والعالم بصناعة الإطارات المطاطية.

وشقيقه كونيو هاتوياما شغل أيضا عدة مناصب وزارية في الحكومات التي شكلها الحزب الليبرالي الديمقراطي خلال السنوات الأخيرة, مما جعل البعض يقارن أسرة هاتوياما بأسرة كينيدي في الولايات المتحدة.

الدراسة والتكوين
أنهى دراسته في مراحلها الأولى بالمؤسسة التعليمية الخاصة غاكوشوين، وهي مؤسسة مخصصة لأبناء الأسر الأرستقراطية اليابانية, ومن أبرز منتسبيها الإمبراطور الراحل هيرو هيتو والإمبراطور الحالي أكي هيتو والكاتب الياباني يوكيو ميشيما.

ثم واصل دراسته العليا بجامعة طوكيو التي تخرج منها مهندسا عام 1965, ثم واصل دراسته بجامعة ستانفورد الأميركية الشهيرة حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الصناعية عام 1976.

الوظائف والمسؤوليات
بعد عودته من الولايات المتحدة عين يوكوهاما باحثا في الجامعة التقنية بطوكيو حتى العام 1981.

ثم التحق بجامعة سونشو ليتولى التدريس بكلية الإدارة، قبل أن يستقيل عام 1983 ويصبح السكرتير الأول لوالده الذي كان آنذاك عضوا بمجلس المستشارين، الغرفة العليا للبرلمان الياباني.

التجربة السياسية
بدأ هاتوياما نشاطه السياسي متأخرا وقد انتمى للحزب الليبرالي الديمقراطي بادئ الأمر وانتخب عام 1986 نائبا عن هوكايدو بمجلس النواب، الغرفة الثانية للبرلمان الياباني.

وفي العام 1993 شهد الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني الحاكم موجة انشقاقات بسبب الأزمة التي عصفت بالاقتصاد الياباني.

وكان هاتوياما ضمن المنشقين عن الحزب الذي فقد الأغلبية بالبرلمان بعد سيطرة كاملة على الحياة السياسية منذ إنشائه عام 1955.

وفي يونيو/حزيران 1993 تم تأسيس "الحزب الرائد الجديد" الذي كان هاتوياما أمينه العام.

وفي 1996 انسحب هاتوياما من الحزب الرائد الجديد بعد تحالفه مع الحزب الليبرالي الديمقراطي وأسس مع بعض المنشقين الحزب الديمقراطي الياباني الذي أصبح الكتلة السياسية الثالثة في البرلمان.

تولى رئاسة الوزراء في 16 سبتمبر/أيلول 2009 بعد أن فاز الحزب الديمقراطي المعارض بالانتخابات التشريعية بأغلبية ساحقة قبل أن يستقيل في العام الموالي، وتحديدا في 8 يوليو/تموز 2010.