سول تطلق أول أقمارها الصناعية

The Korea Space Launch Vehicle-1 (KSLV-1) launches off at the Naro Space Centre in Goheung, 485 km south of Seoul, on August 25, 2009
 
أطلقت كوريا الجنوبية اليوم أول صاروخ لها للفضاء يحمل قمرا صناعيا للأبحاث العلمية في خطوة لتعزيز برنامجها الفضائي، لكنها قد تغضب جارتها الشمالية التي أبدت سلسلة بوادر تصالحية تجاه سول.
 
ومن المقرر أن يضع الصاروخ "1 أو نارو1" الذي أطلق من مركز فضائي جنوب البلاد، قمرا بحثيا صغيرا في مدار الكرة الأرضية. وكانت عملية إطلاق الصاروخ تأجلت الأسبوع الماضي بسبب مشاكل فنية تتعلق بالبرامج.
 
واعتمد الصاروخ "1 أو نارو1" في تطويره بشكل كبير على مركز خرونيتشوف الروسي للإنتاج الفضائي الذي أجرى تجارب وقدم المساعدة الفنية. ويبلغ طوله 33 مترا وكلفته 502.5 مليار وون (400 مليون دولار).
 
وتسعى سول إلى صنع صاروخ خاص بها بحلول عام 2018، وإرسال مجس للقمر بحلول 2025 كما تريد أيضا استحداث خدمة تجارية لإطلاق الأقمار الصناعية.
 
لكن كوريا الجنوبية تتخلف كثيرا عن اليابان والصين والهند وإلى حد ما عن جارتها كوريا الشمالية، وتراهن على أنه بعد إطلاق صاروخها الأول ستلحق بالركب سريعا.
 
سول وبيونغ يانغ
وتأتي هذه التطورات، في وقت عبرت فيه بيونغ يانغ عن استعدادها لتحسين العلاقات مع سول بعد موافقتها على إجراء محادثات الأربعاء بشأن استئناف لم شمل الأسر التي أدت الحرب الكورية من عام 1950 إلى 1953 إلى انفصالها.
 
وأعلنت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ وافقت على اقتراح لإجراء مباحثات بين ممثلي الصليب الأحمر للدولتين ابتداء من يوم غد.
 
وكان برنامج لم شمل العائلات قد توقف بسبب تصاعد حدة التوتر بين الحكومتين السنوات الأخيرة.
 
سول وواشنطن
من جهة أخرى، أوردت وسائل الإعلام بكوريا الجنوبية اليوم أن كوريا الشمالية دعت المبعوث الأميركي المسؤول عن العلاقات مع بيونغ يانغ لإجراء محادثات نووية الشهر المقبل.
 
ونقلت صحيفة جوونغ إنغ إيلبو عن مصدر دبلوماسي بارز بواشنطن قوله إن المبعوث الأميركي ستيفن بوسوورث سيرأس وفدا يتوجه إلى سول وبكن وطوكيو أولا لمناقشة المحادثات السداسية المتعثرة مع كوريا الشمالية قبل أن يتجه إلى بيونغ يانغ.
 
وأبدى مسؤولون أميركيون بشكل منفصل استعدادهم إجراء محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية فقط، في إطار مفاوضات نزع السلاح السداسية التي تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا علاوة على الولايات المتحدة.
 
يذكر أن المحادثات السداسية التي تستضيفها الصين أكبر حليف للشمال، انهارت نهاية العام الماضي.
المصدر : وكالات