نهر النيل

Nubian boys ride a raft, as they search for tourists to sing traditional Nubian songs, near the Nile river in Aswan on the road to the touristic Nubia, south of Egypt, October 1, 2015. For half a century, Egypt's Nubians have patiently lobbied the government in Cairo for a return to their homelands on the banks of the Nile, desperate to reclaim territory their ancestors first cultivated 3,000 years ago. Yet all their efforts to gain political influence have brought next to nothing. In Egypt's incoming parliament, which will be finalised after a second round of voting on Sunday, the Nubians will hold just one of 568 elected seats. Picture taken October 1, 2015 REUTERS/Mohamed Abd El Ghany.
يعبر النيل الحدود السودانية المصرية، ويستمر في مساره حتى يصل إلى بحيرة ناصر (رويترز)
أطول أنهار العالم، يبلغ إجمالي طوله 6650 كيلومترا، يقع في شرق أفريقيا، وينساب من الجنوب إلى الشمال، ويمر بعشر دول أفريقية، ويغطي حوضه مساحة 3.4 مليون كيلومتر مربع. وقد أدى الشروع في بناء سد على النهر في إثيوبيا إلى مخاوف من تأثر حصة مصر من مياه النيل التي تصل إليها.

يتكون نهر النيل من رافدين هما: النيل الأبيض وينبع من هضبة البحيرات (بحيرة فيكتوريا)، والنيل الأزرق ويبدأ من إثيوبيا بحيرة (تانا)، ويعتبر نهر "لوفيرونزا" في بوروندي هو أقصى مصادر النيل جنوبا، وهو أحد روافد نهر "كاجيرا" الذي يصب في بحيرة فيكتوريا التي تعتبر المصدر الأساسي لمياه النيل الأبيض وهي ثاني أكبر بحيرة عذبة في العالم.

وتقع هذه البحيرة في منطقة غنية بالمستنقعات على حدود كل من أوغندا وتنزانيا وكينيا ويقطعها خط الاستواء، وتعتبر ثالث البحيرات العظمى، ومنها يمر النهر إلى بحيرة كيوجا ثم إلى بحيرة "ألبرت"، ويصل إلى جنوب السودان عند مدينة نيمولي، حيث يمر عبر شلالات "فولا"، ليعرف عندها باسم "بحر الجبل".

يدخل النهر بعد ذلك منطقة المستنقعات الكثيفة، ويتفرع منه بحر الزراف، ثم يتصل بعدها ببحر الغزال، ثم بنهر "السوباط" الذي ينبع من هضبة الحبشة، ثم يستعيد مساره نحو الشمال، ويعرف فيها باسم "النيل الأبيض" ويستمر في مساره حتى يمر بالعاصمة السودانية الخرطوم.

يشكل النيل الأزرق 85% من المياه المغذية لنهر النيل، وتصل هذه المياه إليه أثناء سقوط الأمطار الموسمية علي هضبة الحبشة في الصيف فقط، وهو ما يعرف بفيضان النيل، بينما لا يشكل في بقية أيام العام ذات النسبة حيث تقل المياه.

ينبع النيل الأزرق من بحيرة "تانا" في مرتفعات إثيوبيا وتغذيه بـ7% فقط من إيراده في المتوسط، والمتبقي من عدد آخر من الروافد، ويلتقي بنهري الرهد والدندر داخل أراضي السودان، ويستمر في مساره حتى يلتقي بالنيل الأبيض في منطقة المقرن بالخرطوم ليشكلا معا -من تلك النقطة مرورا بأراضي مصر وحتى المصب في البحر المتوسط- ما يعرف باسم "النيل".

ثم يعبر الحدود السودانية المصرية، ويستمر في مساره حتى يصل إلى بحيرة ناصر، وهي بحيرة صناعية تقع خلف السد العالي، وفي عام 1998 انفصلت بعض أجزاء هذه البحيرة غربا -في الصحراء الغربية- لتشكل بحيرات توشكي.

بعد بحيرة ناصر يتجه شمالا ليتفرع إلى فرعين: فرع دمياط شرقا، وفرع رشيد غربا، ويحصران فيما بينهما دلتا النيل، ويصب النيل في النهاية في البحر الأبيض المتوسط، بمنطقة اللسان بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط (فرع دمياط). كما يصب "فرع رشيد" أيضا في البحر الأبيض المتوسط.

 

تأتي مياه النيل من: "النيل الأزرق" 59% ونهر "السوباط" 14% ونهر "عطبرة" 13% و"بحر الجبل" 14%، وتتغير هذه النسب في موسم الفيضان لتصل إلى 68% من النيل الأزرق و22% من نهر عطبرة و5% لكل من السوباط وبحر الجبل، وترجع المساهمة الضئيلة نسبيا للنيل الأبيض إلى تبخر المياه في منطقة السدود.

يحمل النيل نحو 110 ملايين طن من الطمي سنويا، يأتي معظمها من هضبة الحبشة، ولهذه الكميات من الطمي أثر كبير على دول الحوض، حيث تجدد خصوبة التربة على الضفتين في بعض المناطق، وتقلل من السعة التخزينية للخزانات والسدود على مسار النيل.

يشكل النيل أهمية كبرى في اقتصاد دول حوض النيل، وبخاصة في مجالات الزراعة وصيد الأسماك والسياحة. ويغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كيلومتر مربع من المنبع في بحيرة فكتوريا وحتي المصب في البحر الأبيض المتوسط.

وتضم قائمة دول حوض النيل عشر دول هي: مصر والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبروندي والكونغو الديمقراطية، ثم أرتيريا بصفة مراقب.

تم توقيع اتفاقية عام 1959 لتقسيم مياه النيل لكن أغلبية دول حوض النهر لا تزال ترفضها، والحوار دائم حول تحقيق أفضل حل ممكن.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية