خلاف أميركي مكسيكي حول المخدرات

afp : Mexican President Felipe Calderon (R) smles with US president Barack Obama (L) during a banquet at the Anthropology National Museum in Mexico City, on April 16,

كالديرون (يمين) وأوباما أثناء لقاء سابق في أبريل/نيسان الماضي (الفرنسية-أرشيف)

شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على ضرورة تبني نهج جديد في علاقات بلاده مع جارتها الجنوبية المكسيك.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثنائي الذي عقده مع نظيره المكسيكي فليبي كالديرون في وقت متأخر أمس الأحد في غوادالاخارا غربي المكسيك.

وتطرق الاجتماع –الذي انعقد قبيل بدء قمة ثلاثية تجمع الزعيمين مع رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر اليوم في المدينة الجبلية الواقعة غربي المكسيك- لقضايا التجارة بين البلدين, وآفاق التعاون بينهما فيما يتعلق بوباء إنفلونزا الخنازير وعصابات الاتجار بالمخدرات التي تنشط على جانبي الحدود.

وفي الاجتماع الثنائي بين أوباما وكالديرون الذي استغرق 45 دقيقة, أعرب الرئيس المكسيكي عما يساوره من قلق إزاء وتيرة تنفيذ اتفاقية مكافحة تجارة المخدرات مع الولايات المتحدة التي تبلغ تكلفتها 1.4 مليار دولار أميركي.

وقد أرجأ الكونغرس صرف قسط بقيمة 100 مليون دولار بسبب المخاوف التي انتابت بعض النواب مما وصفوه بانتهاكات الجيش المكسيكي لحقوق الإنسان.

ونسبت وكالة أسوشيتيدبرس إلى مسؤول كبير اشترط عدم ذكر اسمه, القول إن أوباما أبلغ نظيره المكسيكي أن لحقوق الإنسان عنده أولوية كبرى, لكن الرئيس الأميركي أكد في الوقت نفسه أن وزارة الخارجية في بلاده تعكف على إعداد تقرير يقدر كل الجهود التي تبذلها المكسيك للحد من تلك الانتهاكات.

وكان في استقبال أوباما لدى وصوله إلى مطار غوادالاخارا على متن الطائرة الرئاسية، إميليو غونزاليز حاكم ولاية خاليسكو المكسيكية. واستقل الرئيس الأميركي بعدها طائرة مروحية أقلته إلى معهد كاباناس الثقافي وسط غوادالاخارا لعقد اجتماع خاص مع كالديرون.

"
يأمل الزعماء الثلاثة استشراف آفاق مشتركة لتنشيط الاقتصاد العالمي قبل قمة مجموعة العشرين التي ستتناول الأزمة الاقتصادية المقرر عقدها في مدينة بطسبيرج الأميركية الشهر المقبل
"

قمة الأصدقاء
وأشارت وكالة الأنباء نفسها إلى أن اللقاء الثنائي لم يسفر عن أي تقدم في رأب الصدع بين البلدين بشأن وتيرة تدفق المعونات التي تقدمها الولايات المتحدة لجارتها لمساعدتها في مكافحة المخدرات إلى جانب الحظر الأميركي المفروض على الشاحنات المكسيكية.

أما الاجتماع الثلاثي المنعقد اليوم بين الزعماء الثلاثة –الذي يطلق عليه "قمة الأصدقاء" لدول أميركا الشمالية- فيهدف إلى وضع خطط للتصدي لوباء إنفلونزا الخنازير, ومحاربة عصابات المخدرات بالإضافة إلى الركود الاقتصادي.

وتدفقت قوات الأمن على مدينة غوادالاخارا حيث تنعقد القمة الخاطفة, التي تتوقع وكالة الصحافة الفرنسية أن تتمخض عن توافقات تكتيكية دون اختراقات تذكر بشأن الأخطار المحدقة بمنطقتها التي يبلغ عدد سكانها 450 مليون نسمة.

ويأمل الزعماء الثلاثة استشراف آفاق مشتركة لتنشيط الاقتصاد العالمي قبل قمة مجموعة العشرين التي ستتناول الأزمة الاقتصادية المقرر عقدها في مدينة بطسبيرج الأميركية الشهر المقبل.

المصدر : وكالات