كوستاريكا تتوسط في أزمة هندوراس
وافقت أطراف الأزمة السياسية في هندوراس على دعوة كوستاريكا للمشاركة في مفاوضات مباشرة لإيجاد تسوية للنزاع القائم بين الحكومة الانتقالية التي يدعمها الانقلابيون والرئيس المخلوع مانويل زيلايا تتضمن -بحسب مصادر أميركية- عودة الأخير إلى هندوراس.
فقد أعلن كل من الرئيس المخلوع زيلايا والرئيس الانتقالي روبرتو ميتشيليتي موافقتهما على دعوة الرئيس الكوستاريكي أوسكار آرياس غدا الخميس والدخول في مفاوضات مباشرة تسعى لحل الأزمة السياسية في هندوراس.
من جانبه أعلن الرئيس المخلوع زيلايا عن ترحيبه بتعيين آرياس وسيطا في الحوار وقبوله بالاقتراح الداعي لحل الأزمة سياسيا، مشددا في الوقت نفسه على مواقف المجتمع الدولي التي لم تقبل بالسلطة الجديدة في هندوراس وتمسكها بالسلطة المنتخبة من قبل الشعب.
بيد أن ميتشيليتي عاد مؤكدا أن موافقته للدخول في حوار سياسي لا يعني قبوله بعودة زيلايا إلى هندوراس، مشددا على أن الحوار في كوستاريكا يجب أن يستند على "فهم قاطع بأن عودة زيلايا أمر غير خاضع للنقاش".
ورغم هذا التشدد في المواقف، بدت اللهجة السياسية لدى الحكومة الانتقالية في هندوراس أقل حدة مع إعلان أحد مسؤولي المحكمة الدستورية الثلاثاء عن إمكانية منح الرئيس المخلوع عفوا سياسيا.
وكانت الحكومة الانتقالية في هندوراس قد منعت الأحد الماضي طائرة الرئيس زيلايا من الهبوط في المطار، ما أسفر عن صدامات بين أنصاره وقوات الأمن أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل.
يشار إلى أن قادة الانقلاب في هندوراس اتهموا الرئيس المخلوع بارتكاب عدد من الجرائم والمخالفات القانونية تشمل الخيانة وعدم تطبيق أكثر من 80 قانونا أقرها البرلمان منذ توليه السلطة عام 2006، والسعي لإجراء تعديلات دستورية تفضي إلى تمديد فترة حكمه.
وأعربت كيلنتون عن أملها في أن تنجح الوساطة الكوستاريكية في إعادة الديمقراطية والنظام الدستوري في هندوراس وتحقيق الاستقرار الداخلي عبر إيجاد تسوية سلمية للأزمة الحالية.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أعمال العنف مرحبة بموقف زيلايا بالتراجع عن مخططه للعودة إلى البلاد بالقوة.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الرئيس زيلايا بالموافقة على هذا الاقتراح سيتعهد بالتراجع عن الاستفتاء الشعبي لتعديل الدستور.