إقليم شنغيانغ الصيني (بطاقة معلومات)

خارطة الصين / سينكيانغ
أحد الأقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي وتقطنه أغلبية مسلمة تنتمي أساسا إلى عرق الإيغور الذين يطلقون عليه اسم "تركستان الشرقية"، وهو الاسم القديم للإقليم قبل ضمه رسميا للصين.
 
معطيات جغرافية: يوجد إقليم شنغيانغ في أقصى الغرب الصيني يحده من الجنوب إقليم التبت ومن الجنوب الشرقي إقليم كينغاي وإقليم غانسو ومن الشرق منغوليا ومن الشمال روسيا ومن الغرب كزاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان وجزء من إقليم كشمير واقع تحت سيطرة الهند.
 
عاصمة الإقليم هي أورومشي وهو يمسح 1626000 كيلومتر مربع مما يجعله أكبر إقليم صيني يتمتع بالحكم الذاتي وسادس الأقاليم الصينية الكبرى، وتمتد حدوده على طول 5400 كيلومتر.
 
السكان: يبلغ عدد سكان الإقليم حسب أرقام الحكومة الصينية حوالي 21 مليون ساكن منهم 11 مليونا من المسلمين ينتمون أساسا إلى عرق الإيغور وبعض الأقليات وهي الكزخ والقرغيز والتتر والأوزبك والطاجيك.
 
وحسب نفس الإحصائيات الرسمية يبلغ عدد السكان من أصل "هان" وهو العرق المسيطر في الصين تسعة ملايين نسمة أي حوالي 40% علما بأنهم كانوا يمثلون 10% فقط في منتصف القرن الماضي.
 
يتكلم السكان لغات ولهجات مختلفة من أبرزها التركية والكزاخية والأويرات (مغول) والساريكولي والواكهي وهما لهجتان قريبتان من اللغة الفارسية ولغة الأوردو.
 
ثورات متتالية: قام السكان الإيغور بعدة ثورات في بداية القرن العشرين للاستقلال عن الحكومة المركزية في بكين أبرزها ثورة 1933 وثورة 1944 التي نجحوا إثرها في إعلان دولة تركستان الشرقية المستقلة.
 
لكن هذه الدولة المستقلة لم تعمر سوى خمس سنوات لتسقط في 1949 على يد الصين الشيوعية بعد موت مسؤوليها في حادث طائرة غامض خلال توجههم إلى عقد اجتماع مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ.
 
وإثر ضم الإقليم للصين تم تعديل حدوده ليقع التفريط في حوالي 200 ألف كيلومتر مربع منه لفائدة إقليمي كينغاي وغانسو.
 
الإقليم والإسلام: بحكم موقعه الإستراتيجي بوصفه نقطة عبور يمر بها طريق الحرير كان الإقليم عرضة لموجات من الهجرة لأعراق مختلفة سكنت الإقليم وتعايشت فيه.
 
ويعود دخول الإسلام إلى الإقليم حسب المؤرخين إلى القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين قبل أن ينتشر ويصبح الديانة الرئيسية للسكان رغم ظهور بعض الحركات التبشيرية في وقت لاحق.
 
وقد سنت الحكومة الصينية جملة من القوانين التي رأى الإيغور أنها تستهدف استئصال قوميتهم ودينهم على غرار قرار منع اللغة الإيغورية بالجامعة في 2002 وبحث قانون يمنعها في المدارس الثانوية.
 
ومنعت الحكومة الصينية تعليم الإسلام للأطفال دون سن 18 في الإقليم كما يتهمها الإيغور بهدم دور العبادة والتضييق على ممارسة العبادات.
 
تمييز عرقي: ويتهم السكان الإيغور الحكومة المركزية بمساعدة عرق الهان على الاستحواذ على ثروات الإقليم وتولي المناصب العليا والقيادية في حين تجبر الفلاحين الإيغور على بيع محصولهم من القطن بأسعار متدنية لمصانع النسيج.
 
وتتهم منظمات دولية الحكومة الصينية بإجراء أكثر من أربعين تجربة نووية شمال الإقليم مما أدى إلى إصابة العديد من سكانه بالإشعاعات النووية وانتشار الأمراض وتلوث التربة والهواء.
المصدر : الجزيرة