تايلور يدافع عن نفسه في لاهاي

Former Liberian President Charles Taylor sits in the courtroom of the International Criminal Court prior to the beginning of his defense case during his trial in The Hague July 13, 2009.
تايلور هو أول رئيس أفريقي تجري محاكمته بارتكاب جرائم حرب (الفرنسية)

قرر رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور الدفاع عن نفسه أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والتي يحاكم فيها بتهمة بارتكاب جرائم حرب في سيراليون، ليكون بذلك أول رئيس أفريقي يخضع للمحاكمة، وقد وصف كافة التهم المنسوبة إليه بأنها "أكاذيب وشائعات".

 
وكانت هيئة الدفاع عن الرئيس الليبيري السابق بدأت مرافعتها أمس بعد استماع المحكمة إلى الادعاء، وإفادات 91 شاهد عيان بينهم ضحايا الأحداث الدموية التي ارتكبت في سيراليون المجاورة.
 
ويواجه تايلور 11 تهمة مرتبطة بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية للاشتباه في القيام بدور في التخطيط للحرب الدموية التي استمرت في سيراليون المجاورة عقدا من الزمن، وقتل فيها 120 ألف شخص بسبب الصراع على الألماس.
 
وقد نفى تايلور (61 عاماً) في أول شهادة له أن يكون قدم أي مساعدة عسكرية لمتمردي الجبهة الثورية المتحدة خلال قتالها ضد الحكومة في سيراليون، والتي اتهمت بتشويه معظم ضحاياها وبتر أطرافهم.
 
وقال تايلور إنه يشعر "بأسف شديد" لقيام الإدعاء "بسبب المعلومات المضللة والأكاذيب والشائعات بالربط بينه وبين هذه الألقاب والأوصاف". وأضاف "أنا لست واحداً من هؤلاء ولم أكن قط ولن أكون سواء اعتقدوا ذلك أم لم يعتقدوا".
 
وعندما سألته المحكمة إن كان هناك بتر أطراف في ليبيريا، رد تايلور بأن مثل هذا الأمر "لم يحدث قط طوال تاريخ ليبيريا" كما أنه لم يقم "بتشجيع حدوثه إطلاقاً في سيراليون".
 

"
تايلور يعتبر الشاهد الأول من بين 249 شاهداً قال الدفاع إنه سيستدعيهم إلى المنصة، ومن المتوقع أن تستغرق شهادته عدة أسابيع
"

مناجم الألماس

وكان الادعاء عرض قضيته في فبراير/ شباط الماضي، وقال إن تايلور قاد متمردي الجبهة الثورية الموحدة في حملة إرهاب ضد المدنيين ساعياً للسيطرة على مناجم الألماس في سيراليون المجاورة وزعزعة استقرار حكومتها لدعم نفوذه الإقليمي.
 
وأشار تايلور إلى إفادات الشهود أمام ممثلي الادعاء، وقال إنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن للبعض أن يكذب على المحكمة قائلاً "لم أتلق على الإطلاق أي ألماس من الجبهة الثورية المتحدة.. إنها أكذوبة.. إنها أكذوبة شيطانية".
 
كما شكك كورتني غريفتس محامي تايلور فيما تردد عن حصول الأخير على الألماس من الجبهة الثورية المتحدة مقابل تقديم الدعم لها، وقال إنه لن يجادل في حقيقة أن الفظائع وقعت ولكن تايلور لا علاقة له بها.
 
من ناحية أخرى قالت أنيك جالاما من منظمة التحويلات القاتلة وهي منظمة هولندية غير حكومية لوكالة رويترز إن هناك أدلة قوية تثبت إدانة تايلور، وإن أحد الشهود كشف أمام المحكمة قبل شهرين بأن رئيس ليبيريا السابق "كان يعقد صفات الألماس ويشتري الأسلحة لتمويل الصراع" في سيراليون.
 
يشار إلى أن محاكمة تايلور بدأت في يونيو/ حزيران 2007 وهو يعتبر الشاهد الأول من بين 249 شاهداً قال الدفاع إنه سيستدعيهم إلى المنصة، ومن المتوقع أن تستغرق شهادة تايلور عدة أسابيع.
 
ويذكر أن تايلور فر إلى نيجيريا عام 2003 حيث اعتقل فيها بعد مرور نحو ثلاث سنوات، وقد نقلت قضيته من مدينة فريتاون في سيراليون إلى هولندا لدواع أمنية.
المصدر : وكالات