حكومة تشاد والمتمردون يدعيان الانتصار في المعارك

afp : (FILES) This picture taken on June 18, 2008 in Am Zoer shows Chadian soldiers posing on a vehicle. Chad rebels who entered the country from Sudan are within about 100

مجموعة من مقاتلي اتحاد قوى المقاومة التشادية المعارضة (الفرنسية-أرشيف)

تضاربت الأنباء بشأن حقيقة الوضع في تشاد حيث أعلنت الحكومة سحق حركة التمرد وأسر أحد قادته، في حين يؤكد المتمردون أن قواتهم لا تزال تواصل تحركها تجاه العاصمة إنجامينا، بينما تجري الاستعدادات لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الوضع هناك.

فقد تحدثت مصادر إعلامية عن تجدد العمليات القتالية بين القوات الحكومية واتحاد قوى المقاومة المعارضة، بعد أن وقعت الخميس معارك عنيفة بمدينة أمدام شرقي البلاد وهي على بعد 100 كلم شمال مدينة جوزا بيضا.

وكانت جوزا بيضا شهدت قبل يومين معارك بين القوات الحكومية والمتمردين تسببت بإجلاء موظفي الإغاثة الأجانب من مخيمات اللاجئين.

بيان الحكومة
وقالت الحكومة في بيان إن الجيش قتل 125 متمردا وأسر 152 آخرين بينهم أحد القادة واسمه محمد حموده بشير.

وأضاف البيان أن المعركة التي دارت بمنطقة أمدام أسفرت عن سقوط 21 قتيلاً من الجيش، في حين أعلن المتمردون أن القوات الحكومية منيت بخسائر جسيمة وأن قواتهم لا تزال تتقدم نحو إنجامينا.


تشوركين: مجلس الأمن يعقد مشاورات حول تطورات الوضع (الفرنسية-أرشيف)تشوركين: مجلس الأمن يعقد مشاورات حول تطورات الوضع (الفرنسية-أرشيف)
تشوركين: مجلس الأمن يعقد مشاورات حول تطورات الوضع (الفرنسية-أرشيف)تشوركين: مجلس الأمن يعقد مشاورات حول تطورات الوضع (الفرنسية-أرشيف)

ونقل مراسل الجزيرة عبد الحق صداح الذي زار مدينة أبشي شرقي البلاد عن حاكم المدينة آدم مصطفى إبراهيم قوله إن الحكومة سحقت التمرد "ولا صحة لشائعات تتحدث عن تجدد أعمال القتال" مجددا استعداد القوات الحكومية للتعامل مع أي مستجدات أمنية بالمنطقة.

اتهامات تشادية
وكان وزير الاتصالات محمد حسين أعلن في تصريح إعلامي مصرع أكثر من مائة متمرد باشتباكات الخميس، متهما السودان بدعم قوات المعارضة بقوله إن الخرطوم أرسلت رتلين من مدرعاتها "في الوقت الذي لم يكن الحبر الذي وقع به اتفاق الدوحة بين البلدين قد جف بعد".

بيد أن السودان رد على هذه الاتهامات بالنفي القاطع، في دورة جديدة من تبادل الاتهامات حيث سبق له أن اتهم في مايو/ أيار 2008 إنجامينا بدعم متمردي دارفور الذين هاجموا العاصمة الخرطوم، في حين ردت تشاد بإلقاء اللوم على السودان في هجوم سابق شنه المتمردون على عاصمة البلاد.

الموقف الأميركي
من جانبها، أدانت واشنطن الخميس توغل قوات المعارضة إلى داخل الأراضي التشادية انطلاقا بحسب قول المتحدث باسم وزارة خارجيتها روبرت وود من الأراضي السودانية، والاشتباك مع القوات الحكومية بمنطقة مكتظة بمعسكرات اللاجئين.

"
اقرأ أيضا:
العلاقات السودانية التشادية
تشاد خمسون عاما من الاضطرابات
"

وشدد المتحدث الأميركي على ضرورة انسحاب المتمردين وتخليهم عن استخدام السلاح والدخول في مفاوضات مع الحكومة لتحقيق السلام والأمن، داعيا في الوقت نفسه الخرطوم بتفكيك قوات المعارضة التشادية الموجودة على أراضيها.

في الأثناء تجري التحضيرات الأخيرة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الجمعة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، لبحث مستجدات الوضع الراهن في تشاد.

وقال المندوب الروسي الدائم بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس أن الدول الأعضاء ستستمع لتقارير من الأمانة العامة للمنظمة الدولية بشأن تطورات الوضع بتشاد قبل الدخول في مشاورات مغلقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات