حكومة تشاد والمتمردون يدعيان الانتصار في المعارك
تضاربت الأنباء بشأن حقيقة الوضع في تشاد حيث أعلنت الحكومة سحق حركة التمرد وأسر أحد قادته، في حين يؤكد المتمردون أن قواتهم لا تزال تواصل تحركها تجاه العاصمة إنجامينا، بينما تجري الاستعدادات لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الوضع هناك.
فقد تحدثت مصادر إعلامية عن تجدد العمليات القتالية بين القوات الحكومية واتحاد قوى المقاومة المعارضة، بعد أن وقعت الخميس معارك عنيفة بمدينة أمدام شرقي البلاد وهي على بعد 100 كلم شمال مدينة جوزا بيضا.
وكانت جوزا بيضا شهدت قبل يومين معارك بين القوات الحكومية والمتمردين تسببت بإجلاء موظفي الإغاثة الأجانب من مخيمات اللاجئين.
وأضاف البيان أن المعركة التي دارت بمنطقة أمدام أسفرت عن سقوط 21 قتيلاً من الجيش، في حين أعلن المتمردون أن القوات الحكومية منيت بخسائر جسيمة وأن قواتهم لا تزال تتقدم نحو إنجامينا.
ونقل مراسل الجزيرة عبد الحق صداح الذي زار مدينة أبشي شرقي البلاد عن حاكم المدينة آدم مصطفى إبراهيم قوله إن الحكومة سحقت التمرد "ولا صحة لشائعات تتحدث عن تجدد أعمال القتال" مجددا استعداد القوات الحكومية للتعامل مع أي مستجدات أمنية بالمنطقة.
بيد أن السودان رد على هذه الاتهامات بالنفي القاطع، في دورة جديدة من تبادل الاتهامات حيث سبق له أن اتهم في مايو/ أيار 2008 إنجامينا بدعم متمردي دارفور الذين هاجموا العاصمة الخرطوم، في حين ردت تشاد بإلقاء اللوم على السودان في هجوم سابق شنه المتمردون على عاصمة البلاد.
" |
وشدد المتحدث الأميركي على ضرورة انسحاب المتمردين وتخليهم عن استخدام السلاح والدخول في مفاوضات مع الحكومة لتحقيق السلام والأمن، داعيا في الوقت نفسه الخرطوم بتفكيك قوات المعارضة التشادية الموجودة على أراضيها.
في الأثناء تجري التحضيرات الأخيرة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الجمعة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، لبحث مستجدات الوضع الراهن في تشاد.
وقال المندوب الروسي الدائم بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس أن الدول الأعضاء ستستمع لتقارير من الأمانة العامة للمنظمة الدولية بشأن تطورات الوضع بتشاد قبل الدخول في مشاورات مغلقة.