روبوتات طائرة للتجسس على صانعي القنابل بأفغانستان
كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن توجه لاستخدام روبوتات طائرة للتجسس على صانعي القنابل في أفغانستان.
وقال مسؤول المشتريات في وزارة الدفاع البريطانية الفريق أندرو فيغرز إن جيشا من الروبوتات سيتم استخدامه في أفغانستان في محاولة لإنقاذ أرواح الجنود الذين تترصدهم قنابل وألغام عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة.
وأضاف المسؤول العسكري أن استخدام تلك الروبوتات سيؤدي إلى تحسين فرص نجاح العمليات العسكرية وخفض الخسائر البشرية، بطريقة تختلف عن الإستراتيجيات العسكرية التقليدية المتبعة.
وصرح فيغرز أنه من المؤمل استخدام الروبوتات مع حلول العام القادم، وأضاف أن الروبوتات ستخلص الجنود من مشقة الخروج سيرا على الأقدام للكشف عن الألغام والقنابل على جوانب الطرق، وأن الروبوتات ستتولى تلك المهام الخطيرة.
تحوم وتحدق
وأوضح أنه بإمكان تلك الروبوتات أن تحوم وتحدق على مسافة بضعة سنتيمترات فوق سطح الأرض، أو ترتفع في السماء مئات الأمتار للكشف عن قنابل أو ألغام مزروعة أو سيارات مفخخة أو أكياس مهجورة أو أعداء يختبئون في كمين.
وقال إن المركبات الجوية الصغيرة أو الروبوتات الجديدة يمكن إطلاقها على وجه السرعة من على ظهر سيارة عسكرية عند الاقتراب من التلال أو القرى.
ومضى المسؤول العسكري بالقول إن تلك الروبوتات التي أطلق عليها اسم "صقر ترانتولا" لديها القدرة على الإقلاع والهبوط عموديا، والطيران لأكثر من خمسين دقيقة، كما يمكنها تكبير صورة الأشياء المشبوهة للتأكد من ماهيتها.
وأما وزن الواحدة منها فيقل عن عشرين رطلا، وتكون مجهزة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وترسل المعلومات إلى أجهزة يحملها الجنود المشاة على الأرض.
ويمكن للروبوتات الجديدة استخدام ما يشبه القفازات أو الأيدي البشرية لفك وتركيب البراغي الصغيرة أو قطع الأسلاك.
كما يمكنها الدخول إلى المنازل والعمارات عبر النوافذ للكشف عن القنابل أو الألغام وتحديد الأعداء، ويمكنها التجول في المناطق والاختباء بعيدا عن أنظار الأعداء، بالإضافة إلى قدرتها على تعطيل القنابل.