البابا بنديكت السادس عشر

afp : Pope Benedict XVI blesses the faithfulls from the popemobile after his visit to the crib in St Peter's Square shortly after celebrating the Vespers and Te Deum prayer in
رجل دين مسيحي كاتوليكي من أصل ألماني أصبح بابا الفاتيكان في العام 2005 ليكون بذلك أول ألماني ينتخب لهذا المنصب منذ القرن الحادي عشر الميلادي.
 
المولد والنشأة: ولد جوزيف راتزنغر يوم 16 أبريل/نيسان 1927 بماركت بولاية بافاريا في ألمانيا لأسرة متواضعة الإمكانيات حيث كان والده يعمل مفتشا للشرطة. وقضى جوزيف طفولته في مدينة ترونشتاين على الحدود مع النمسا حيث تلقى تعليمه الديني المسيحي في مراحله الأولى.
 
الدراسة والتكوين: إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تم خلالها تجنيده قسرا في منظمات الشباب النازي, بدأ دراسة الفلسفة واللاهوت بكل من المدرسة العليا للفلسفة وعلوم الدين بفرايزينغ وجامعة ميونيخ، واستمرت دراسته خمس سنوات أصبح إثرها قسا.
 
وفي العام 1953 حصل على إجازة في اللاهوت قبل الحصول على شهادة التأهل للأستاذية من جامعة ميونيخ.
 
التوجهات الفكرية: يعرف البابا بنديكت السادس عشر بتشدده باعتباره رجل لاهوت قديما. ورغم إعلانه مباشرة بعد تنصيبه أنه سيعمل على توحيد الطائفة المسيحية والحوار مع الأديان، فإن تصريحاته بشأن الإسلام أثارت موجة سخط عارمة في العالم الإسلامي.
 
الوظائف والمسؤوليات: إثر إنهاء دراسته العليا عام 1951 باشر راتزنغر مباشرة التدريس بمدرسة فرايزينغ التي تخرج منها.
 
كما تولى التدريس بالعديد من الجامعات الألمانية كجامعة بون ومونستر وتوبنغان، ومنذ 1969 أصبح أستاذا للعقيدة وتاريخ العقائد بجامعة راتسبون التي تولى فيها منصب نائب لرئيس الجامعة.
 
في 1977 عينه البابا بولص السادس رئيسا لأساقفة ميونيخ وفرايزينغ. وفي عام 1981 أصبح رئيسا للجنة البابوية للكتاب المقدس واللجنة اللاهوتية الدولية. وفي 1993 التحق بمجمع الكرادلة الذي أصبح رئيسه في 2002.
 
انتخب يوم 19 أبريل/نيسان 2005 من قبل مجلس الكرادلة بابا جديدا بأغلبية الثلثين بعد تنافس إيطالي ألماني نمساوي على تولي البابوية إثر وفاة البابا يوحنا بولص الثاني. واختار لنفسه اسم البابا بنديكت السادس عشر.
 
البابا والإسلام: ألقى البابا بنديكت السادس عشر خطابا يوم 12 سبتمبر/أيلول 2006 بألمانيا استشهد خلاله بنص قديم قال فيه إن "الإسلام لم يأت إلا بما هو شرير وغير إنساني.."، وهو ما أثار موجة احتجاجات عارمة عمت العالم الإسلامي.
 
ورغم تأكيد البابا أنه لم يقصد إهانة الدين الإسلامي وسعيه إلى لقاء علماء مسلمين، فإن ذلك لم يفلح في إزالة التوتر بين الفاتيكان والعالم الإسلامي.
 
مؤلفاته: ألف البابا بنديكت السادس عشر عددا من الكتب التي لاقت رواجا كبيرا خاصة بعد انتخابه بابا للفاتيكان، ومن أبرزها "مدخل إلى المسيحية" (1968)

و"العقيدة والوحي" (1973) و"مبادئ اللاهوت الكاتوليكي" (1985) و"الموت والآخرة" (1994) و"ملح الأرض" (1998) و"الكنيسة واللاهوت" (2003).

المصدر : الجزيرة