قبرص تفرغ حمولة سفينة غامضة قادمة من إيران

أفرغت سلطات قبرص حمولة سفينة شحن روسية غامضة ترفع علمها وتحمل ما يعتقد أنها أسلحة إيرانية بدعوى أن ذلك يعد انتهاكا للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على طهران.

وقال بيان للحكومة القبرصية إن الحمولة -التي لم تحدد أنواعها- سيتم تخزينها على أرض الجزيرة وذلك بعد أن أعلنت الإذاعة القبرصية أنها نقلت من السفينة "مونشجورسك" تحت حراسة مشددة من قبل الجيش والشرطة.

وكانت السفينة المملوكة لشركة روسية قد وصلت يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي إلى ميناء ليماسول بعد أن اعترضتها البحرية الأميركية في البحر الأحمر.

وأكدت السلطات العسكرية الأميركية وإسرائيل أن السفينة كانت متجهة إلى سوريا وهي تحمل أسلحة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أو لحزب الله اللبناني.

وقالت مصادر قبرصية إن الشحنة ذات طبيعة "تقليدية"، وهو رأي رددته أيضا مصادر دبلوماسية. وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن "لم نر بيانا كاملا بالشحنة لكنها من حيث الأساس أسلحة وذخائر تقليدية حسب علمنا".

من جهته ذكر وزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو أن لجنة العقوبات أقرت بأن السفينة مونشجورسك التي تحمل علم قبرص "انتهكت بوضوح" الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة دون أن يوضح هوية البلد المعني بالانتهاك.

بموازاة ذلك نفت إيران الأربعاء أن تكون السفينة تحمل أسلحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي إن "ما قالوه في البداية عن أنها أسلحة وما إلى ذلك غير صحيح". وأضاف أن نيقوسيا قررت فتح تحقيق في شحنة السفينة.

وأضاف قشقاوي "لو كانت أسلحة لكان الأمر جليا دون حاجة لإجراء تحقيق، لذا فإن الأخبار التي نشرتها (صحيفة إسرائيلية) عارية عن الصحة".

يشار إلى أن إيران تخضع لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة والولايات المتحدة فيما يتصل ببرنامجها النووي.