مخاوف من غرق وفقدان مئات اللاجئين المسلمين رحلتهم تايلند

خارطة تايلند / بانكوك
 

كشفت منظمات حقوقية غربية عن قيام تايلند باعتقال زهاء ألف لاجئ مسلم في إحدى الجزر النائية في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي وإلقائهم في البحر عبر قارب مزدحم يحمل قليلا من الزاد. 

 
ونقل مراسل صحيفة كرستيان ساينس مونيتور الأميركية في بانكوك عن مصادر حقوقية وهندية مسؤولة القول إن المئات من مسلمي ميانمار فقدوا أو ماتوا بعد أن أجبرتهم القوات التايلندية على ركوب قوارب بدون محركات وألقت بهم في المياه الدولية.
 
وتفسر عملية الطرد تلك مخاوف النظام العسكري في تايلند تجاه المسلمين الذين يرى فيهم تهديدا أمنيا حسب ما ذكرته الصحيفة الأميركية.
ونقلت منظمة حقوق المهاجرين عن بعض الناجين قولهم إن نحو ألف شخص قد اعتقلوا في جزيرة نائية قبل جرهم إلى البحر ووضعهم في زورقين مع القليل من الطعام والماء.
 
وتمكنت البحرية الإندونيسية من إنقاذ عدد من ركاب أحد الزورقين، ونزل آخرون قرب جزر أندامان في وسط المحيط الهندي, وأبلغ ركاب القارب السلطات الهندية أن أكثر من 300 شخص قفزوا في البحر في محاولة للسباحة إلى الشاطئ بعد أن جنح بهم القارب.
 
وتظهر الصور اللاجئين في جزيرة تايلند وهم مصطفّون وتعلوهم الأوساخ ولا يرتدون إلا ما يستر عوراتهم، ويجلس حولهم الجنود على الأرض.
 
وفي إشارة أخرى أظهرت صور استطاع بعض السياح الأجانب التقاطها لاجئين مقيدين على الشاطئ.
 
ويقول الجيش التايلندي إن مسلمي الروهغنا يسافرون دائما إلى ماليزيا عبر تايلند بحثا عن العمل أو اللجوء السياسي.
   
وأعلنت وزارة الخارجية التايلندية أن الحكومة  تجري تحقيقا في تقارير حول قيام مسؤولي الحدود بجمع عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين من بنغلاديش.
 
 ونفى قائد البحرية الملكية التايلندية الأدميرال كامثورن فومهير إساءة معاملة المهاجرين الذين يتم اعتراضهم وذلك بعد نشر صور لمسلمي ميانمار المعتقلين بعد إجبارهم على الانبطاح أرضا على أحد الشواطئ التايلندية.
المصدر : الصحافة الأميركية