أوسيتيا الجنوبية

أوسيتيا الجنوبية 1600

"جمهورية" عاصمتها تسخينفالي ولغتها هي الأوسيتية التي يتكلم بها نحو ستمائة ألف شخص في العالم. انفصلت عن جورجيا عام 2008 بعد معارك طاحنة، وعملتها الرسمية هي الروبل الروسي.

الموقع
تقع أوسيتيا الجنوبية وسط جورجيا من ناحية الشمال، على الجانب الجنوبي من القوقاز، تفصلها الجبال عن أوسيتيا الشمالية، وتمتد جنوباً إلى قرب نهر متكفاري في جورجيا.

تبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع، وهي ذات مناخ يتميز بتأثيرات شبه استوائية في شرق البلاد ومناخ متوسطي من جهة الغرب.

السكان
تذكر تقديرات 2012 أن عدد سكان أوسيتيا الجنوبية يبلغ 50.572 نسمة، وينتمي معظم سكانها إلى العرقية الأوسيتية، ويدين معظهم بالمسيحية، وهناك مسلمون وأقليات دينية أخرى.

الاقتصاد
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 15 مليون دولار (دراسة بريطانية نشرت في 2002)، ويصل الناتج الفردي السنوي إلى 250 دولارا.

يعتمد الاقتصاد على الدعم المالي الروسي، وتمثل الحبوب والفواكه والكروم أهم مواردها الطبيعية، كما تشتهر بها صناعات تعتمد على تربية المواشي والغابات.

التاريخ
عاشت أوسيتيا تحت سيادة الإمبراطورية الروسية في القرنين 18 و19، واشتهر عن سكانها احتفاظهم بعلاقات جيدة مع حكام روسيا الذين كانوا ينظرون إليهم على أنهم مواطنون أوفياء.

عندما احتل الاتحاد السوفياتي جورجيا عام 1920 بعيد نجاح الثورة البلشفية، تكونت لأول مرة أوسيتيا الجنوبية ضمن نطاق السلطة الجورجية، وأوسيتيا الشمالية التابعة لروسيا.

بعد فترة طويلة من المعارك مع الجورجيين، اغتنم حكام أوسيتيا الجنوبية فرصة انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 لتأكيد رغبتهم في الاستقلال، وهو ما جرهم إلى حرب شرسة مع تبيليسي.

عرفت العلاقة بين الطرفين بعض الهدوء مع مجيئ إدوارد شيفرنادزه للحكم في جورجيا، لكن ما لبثت الأوضاع أن تفجرت من جديد مع وصول ميخائيل سكاشفيلي لسدة القيادة بجورجيا.

حاول سكاشفيلي إقناع الانفصاليين بالموافقة على مفاوضات على أساس الحكم الذاتي، لكنهم رفضوا، ما زاد الأوضاع تأزما، وتسبب في اندلاع حرب عام 2008 التي شاركت فيها القوات الروسية إلى جانب قوات أوسيتيا الجنوبية، وانتهت بتقدم روسي إلى الأراضي الجورجية نفسها واحتلال أجزاء منها قبل أن تتراجع بعد احتجاجات غربية.

انتهت الحرب بإعلان أوسيتيا الجنوبية استقلالها، فاعترفت بها روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وبعض الدول الصغيرة المنتشرة في المحيط الهادي.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية