الاتحاد المتوسطي

f/King of Morroco Mohamed VI listens to French President Nicolas Sarkozy delivering a speech at the Royal state diner at Marrakesh Royal Palace, 23 October 2007
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يشرح في المغرب فكرته عن الاتحاد المتوسطي (الفرنسية-أرشيف)
الاتحاد المتوسطي مشروع يحمل لواءه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ويهدف إلى أن يكون محرك التعاون بين الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
 
بداية المشروع
انطلقت فكرة الاتحاد المتوسطي في مؤتمر روما الثلاثي بين زعماء إيطاليا وفرنسا وإسبانيا يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول 2007. وانجلى المؤتمر عن نداء روما الداعي زعماء الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى مؤتمر يتوقع أن يلتئم بباريس يومي 13 و14 يوليو/ تموز 2008. وسيحدد مؤتمر باريس المزمع عقده مستقبلا حدود ورؤية الاتحاد المتوسطي.
 
أعضاء الاتحاد
سيضم الاتحاد المتوسطي –حسب نداء روما- 19 دولة هي: الدول الست عشرة المطلة على الأبيض المتوسط وهي: إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص ومالطا وتركيا ولبنان وسوريا وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
 
وتضاف إليها ثلاث دول هي: الأردن والبرتغال وموريتانيا، وهي دول سبق أن دخلت في مسارات تعاونية متوسطية خصوصا أنها عضو في مبادرة الشراكة الأورومتوسطية التي أعلن عنها في برشلونة عام 1995 برعاية الاتحاد الأوروبي.
 
كما يسمح نداء روما لجميع دول الاتحاد الأوروبي غير المطلة على المتوسط الدخول إلى هذا الاتحاد إن هي رغبت في ذلك. وسيكون جهاز الجامعة العربية وجهاز الاتحاد الأوروبي ممثلا بلجنته وبرئاسته مكونا هاما في الاتحاد المتوسطي.
 
الأهداف
تركز فكرة الرئيس ساركوزي عن الاتحاد المتوسطي على توفير منطق تعاون بين الأطراف وليس منطق اندماج.
 
فالاتحاد سيكون مكملا وليس بديلا لما جرى من تعاون بين مختلف الدول المطلة على المتوسط. وتركز الفكرة الساركوزية على مبدأين:
  • الندية في التعاون بين مختلف الأطراف حيث تقدم مشاريع التعاون الملموسة بشكل مشترك بين دول جنوب المتوسط ودول شماله.
  • الهندسة المتغيرة وتعني أن تنفيذ أي مشروع ملموس مشروط بتطوع أي دولة ترغب في تنفيذه.
وسيركز الاتحاد في مجال التعاون بين أعضائه على: قضايا الأمن والهجرة والبيئة والطاقة المتجددة والحماية المدنية والتعليم والتكوين والثقافة وتمويل المشاريع، فضلا عن تنمية الدول الواقعة جنوب المتوسط.
 
الهياكل والدورات
ستكون رئاسة الاتحاد ثنائية حيث تتكون من إحدى دول الاتحاد الأوروبي المطلة على المتوسط ومن دولة من غير الاتحاد الأوروبي. وستشكل سكرتاريا دائمة سيحدد المؤتمر التأسيسي تكوينها كما ستجتمع قمة الاتحاد سنويا.
 
الأنصار والمعارضون
أعرب عدد من الدول عن دعمه لمشروع ساركوزي ومن بينها إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وإسرائيل، في حين تعارضه تركيا، وكانت ألمانيا تتحفظ عليه لأنها تريده أن يشمل دول الاتحاد الأوروبي غير المتوسطية وهو ما جرى الاتفاق عليه في مؤتمر بروكسل في مارس/ آذار 2008.
المصدر : الجزيرة