محكمة تايلندية تطلق سراح تاكسين بكفالة

أفرجت المحكمة العليا في تايلند بكفالة عن رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا, وذلك بعد ساعات من اعتقاله فور عودته من المنفى حيث يواجه عددا من قضايا الفساد.

وقالت المحكمة إن قيمة الكفالة تعادل نحو 268 ألف دولار, مشيرة إلى أنه يمكن لتاكسين السفر إلى الخارج بعد الحصول على إذن قضائي.

وحددت المحكمة يوم 12 مارس/آذار المقبل موعدا لمحاكمته بتهمة الفساد فيما يتصل بصفقة عقارية أبرمتها زوجته أثناء جوده في السلطة.

وقبيل وصوله قال تاكسين للصحفيين على متن الطائرة إن الاتهامات بالفساد الموجهة إليه "مدبرة بكاملها" من قبل الجيش لتبرير انقلابه العسكري في  سبتمبر/أيلول 2006.

كان تاكسين قد عاد فجر اليوم الخميس إلى تايلند بعد 18 شهرا قضاها في المنفى حيث تعهد بالابتعاد عن السياسة, معتبرا أن عودته لن تسبب الفوضى وأن الجيش لن يدبر انقلابا عسكريا جديدا.

وفور وصوله سجد تاكسين (59 عاما) الذي ارتدى بدلة سوداء وقبّل الأرض وسط تصفيق الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في قاعة الشرف في مطار سوفارنابومي في بانكوك. بعد ذلك تم اقتياده وسط إجراءات أمن مشددة إلى المحكمة العليا.

يشار في هذا الصدد إلى أن فوز حلفاء تاكسين في الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي ساعد كثيرا في عودته إلى البلاد.

وحُلّ حزبه تاي راك تاي "التايلنديون يحبون التايلنديين" الذي كان يتزعمه تاكسين الذي منع مع 11 من كبار مسؤولي الحزب من العمل بالسياسة لمدة خمس سنوات.

وقد أقام تاكسين طوال المدة الماضية التي تلت الإطاحة به بين هونغ كونغ وبريطانيا حيث اشترى الصيف الماضي نادي مانشستر سيتي لكرة القدم.