أوباما يؤدي يمين التنصيب على إنجيل لنكولن

r_The Bible upon which President Abraham Lincoln was sworn in for his first inauguration is displayed at the Library of Congress in Washington December 23, 2008.
قرر الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما أداء اليمين في حفل التنصيب مستخدما نسخة الإنجيل ذاته التي أقسم عليها الرئيس الأميركي السادس عشر أبراهام لنكولن عام 1861.
 
وقالت صحيفة تايمز البريطانية التي نقلت الخبر في عددها الصادر الأربعاء إن ذلك يعد بادرة رمزية بليغة من الرجل الذي سيصبح أول رئيس أسود في الولايات المتحدة تجاه الرجل الذي أعلن نهاية العبودية.
 
وترى التايمز أن الروابط تأخذ معنى أعمق من ذلك حيث إن أوباما غالبا ما استشهد بأقوال لنكولن الذي يعد أول نائب من ولاية إلينوي يصل الرئاسة ولعب دور النموذج الملهم للرئيس المنتخب.
 
والإنجيل الذي سيستخدم في قسم أوباما أحد إنجيلين امتلكهما لنكولن، فواحد تحتفظ به مكتبة الكونغرس، والآخر الذي تمتلكه أسرة لنكولن لم يعد متوفرا لأنه ظل في أمتعة أسرة الرئيس السادس عشر التي كانت في طريقها من مدينة سبرينغفيلد بإلينوي عندما جرى حفل التنصيب يوم 4 مارس/آذار 1861.
 
وقال رئيس لجنة حفل التنصيب إيميت بيلفو إن أوباما عبر عن امتنانه لسماح مكتبة الكونغرس باستخدام إنجيل لنكولن أثناء حفل التنصيب، مضيفا أن "الرئيس المنتخب ملتزم بتنصيب يحتفل بالوحدة الأميركية، واستخدام هذه النسخة التاريخية سيمدنا بروابط قوية مع ماضينا المشترك وتراثنا المشترك".
 
وردا على سؤال حول الكتاب الذي سيصطحبه معه إلى البيت الأبيض، قال أوباما إنه "فريق المتنافسين" وهو الكتاب الذي حقق أفضل المبيعات عام 2005 ويصف كيف أحاط الرئيس لنكولن نفسه بخصومه السابقين حين اختار فريق إدارته ليقود معركة الاتحاد خلال أحلك أيام الحرب الأهلية الأميركية.
 
وكان ذلك واحدا من أهم الدروس التي تعلمها أوباما حيث أحاط نفسه بخصومه السابقين، ليس فقط على الأخص باختياره السيناتورة هيلاري كلينتون لوزارة الخارجية، بل وقبل ذلك باختياره جون بايدن ليكون نائبه وهو منافس سابق في ترشيحات الحزب الديمقراطي.
 
ولم يقتبس أوباما جملة لنكولن الشهيرة في حفل التنصيب "نحن لسنا أعداء بل أصدقاء" ورددها في خطاب النصر بشيكاغو، بل اختار عبارة له من خطاب غيتسبيرغ عنوانا لحفل التنصيب وهي عبارة "الميلاد الجديد للحرية".
المصدر : تايمز