تقدم مرشح الحزب الحاكم بانتخابات زامبيا والمعارضة تشكك

r_Zambia's main opposition leader of the Patriotic Front Michael Sata addresses the media after casting his ballot in Lusaka October 30, 2008. Zambians voted for a successor
ساتا قال إن لديه أدلة على وجود مبالغة في نتائج فرز الأصوات (رويترز)

طلب حزب المعارضة الرئيسي في زامبيا من المسؤولين وقف إعلان المزيد من نتائج الانتخابات الرئاسية، مشككاً في سلامة فرز الأصوات ومشيرا إلى حدوث تلاعب فيه، وقال إنه سيطلب من المحكمة إعادة عملية الفرز، وذلك في الوقت الذي أظهرت فيه النتائج تقدم مرشح الحزب الحاكم في هذه الانتخابات.

 
وقال رئيس لجنة الانتخابات بالجبهة الوطنية المعارضة ويلي نساناد إن حزبه يريد طلب إعادة فرز الأصوات.
 
وكانت الجبهة الوطنية قدمت في وقت سابق طلباً إلى لجنة الانتخابات في زامبيا رفضت فيه قبول نتائج فرز الأصوات التي كانت تظهر تقدماً ضئيلاً لزعيم المعارضة مايكل ساتا على القائم بأعمال الرئيس روبياه باندا قبل أن يتقدم الأخير على ساتا.
 
وقد ذكر المتحدث باسم الجبهة الوطنية جيفن لوبيندا للصحفيين في العاصمة لوساكا أن لدى الجبهة "أسبابا حقيقية لعدم قبول هذه النتائج"، مضيفاً أنه توجد تناقضات بين حاصل جمع الأصوات وعدد الناخبين المسجلين في قوائم الانتخابات.
 
وفي وقت سابق السبت اقتحم ساتا قاعة مؤتمر لوساكا حيث تعلن النتائج وقال "لدي أدلة على أنه تجري مبالغة في النتائج، لقد تعرضت للغش من جانبهم عام 2006 ويريدون أن يفعلوا نفس الشيء"، في إشارة منه إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام وخسرها أمام الرئيس الراحل ليفي مواناواسا.
 
ويستند الإحصاء إلى النتائج الواردة من 137 دائرة انتخابية من بين 150 دائرة، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 3.9 ملايين ناخب، ومع فرز معظم الأصوات في لوساكا معقل تأييد ساتا فإنه من الممكن أن يتقدم باندا عندما تضاف أصوات الدوائر الانتخابية المؤيدة للحكومة في المناطق الريفية.
 
ويذكر أن الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقى (سادك) تجاهلا هذه الدعاوى وقالا إن مراقبيهما أعلنوا أن التصويت كان حراً ونزيهاً، مما دفع لوبيندا إلى انتقاد لجنة المراقبين لأنها لم تتشاور مع المعارضة.
 
كما أن رئيس لجنة المراقبين جون كانين أشار في تقرير مبدئي إلى استخدام صناديق اقتراع شفافة وإلى أداء الشرطة بشكل احترافي داخل مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد.
 
وقد نظمت هذه الانتخابات –التي من المتوقع أن تعلن نتائجها النهائية مساء السبت- بسبب وفاة مواناواسا في أغسطس/آب بعد إصابته بجلطة، وسيقود الفائز فيها الدولة حتى عام 2011.
المصدر : وكالات