قتلى بهجوم استهدف مسجدا للشيعة بباكستان

قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب نحو عشرين في هجوم انتحاري استهدف مسجدا للشيعة بمدينة بيشاور شمالي باكستان.

وأوضح مدير شرطة المدينة أن سبعة أشخاص قتلوا في الهجوم بينهم شرطي حاول منع المهاجم من دخول المسجد، مضيفا أن بين الجرحى بعض عضوات الشرطة النسائية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية جاويد إقبال شيما إن المهاجم لم يتجاوز السادسة عشرة من العمر.

ويأتي الهجوم بالتزامن مع أحياء ذكرى عاشوراء التي توافق السبت المقبل مع العلم أن باكستان شهدت قبل ذلك عددا من أحداث العنف على خلفية طائفية أو مذهبية.

وقال شقيق أحد القتلى إن المهاجم كان مزودا بمسدس استخدمه لإطلاق عدة رصاصات قبل أن يفجر نفسه بين الحشد في مسجد إمام براغ قاسم بيك في منطقة كوهاتي بازار.

وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات إسعاف تنقل المصابين إلى المستشفيات وعشرات الشيعة الباكستانيين يتجمعون في محيطها مرددين شعارات التنديد.

وتخشى السلطات الباكستانية من موجة من العنف المذهبي بعد قيام مسلحين بشن سلسلة هجمات انتحارية على قوافل الجيش وقوة الأمن وعدد من الساسة الباكستانيين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 فبراير/شباط المقبل.

وقد وقع هجوم الخميس في ذات المكان الذي شهد هجوما مماثلا أثناء إحياء ذكرى عاشوراء العام الماضي مما أدى إلى مقتل 11 شخصا.

جنود مفقودون
في سياق آخر قال متحدث عسكري إن قوات الأمن الباكستانية تبحث عن 15 من القوات شبه العسكرية اعتبروا بعداد المفقودين عندما اقتحم مئات المسلحين حصنا في شمالي غربي البلاد.

وكان نحو مائتي مسلح هاجموا أمس قلعة سارا روجا في وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية وقال الجيش إن المهاجمين استولوا عليها بعد تفجير أحد جدرانها.

وكان الجيش قال في البداية إن أربعين مهاجما وسبعة جنود قتلوا وإن عشرين جنديا فقدوا، لكن المتحدث العسكري قال إن هناك تقارير تشير إلى أن خمسة من الذين قيل إنهم فقدوا وصلوا إلى قرى في المنطقة.

وفي أحدث هجوم على الجيش الباكستاني قال مسؤولون عسكريون إن مهاجمين مجهولين أطلقوا ثلاثة صواريخ قرب قاعدة تابعة للقوات الجوية الباكستانية الخميس لكن لم يصب أحد بأذى.