تركيا تحشد قواتها بعد مقتل أربعة جنود باشتباكات

أرسلت تركيا مئات من جنودها إلى إحدى المناطق الجنوبية التي شهدت مقتل أربعة جنود أتراك على أيدي مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في عملية أعادت التوتر مجددا إلى الجبهة التركية الكردية.

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش التركي الذي حشد بالفعل ما يصل إلى 100 ألف جندي قرب حدود العراق أرسل مئات من قوات مكافحة الإرهاب إلى محافظة سيرناك التي شهدت منذ أمس الاثنين مواجهات بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وتقوم القوات التركية بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة، حيث أغلقت وحدات إضافية منها جميع المخارج في المنطقة لمنع فرار المقاتلين الأتراك.

وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل أربعة جنود أتراك بينهم ضابط وإصابة تسعة آخرين في المعارك التي دارت في المناطق الجبلية بمحافظة سيرناك.

أنباء عن قصف
في غضون ذلك تضاربت الروايات بشأن أنباء عن قصف تركي لمواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني داخل كردستان العراق. فقد نفى مصدر في حكومة كردستان العراق أن تكون طائرات تركية قد قصفت مواقع بشمال العراق.

وأكد المتحدث باسم حكومة كردستان العراق جمال عبد الله أن المدفعية التركية قصفت مساء الاثنين مركزا حدوديا مهجورا في شمال العراق.

وأشار المتحدث الكردستاني إلى أن طائرات تركية ألقت قنابل مضيئة فوق المنطقة الحدودية قرب زاخو لكنها لم تنفذ أي غارة جوية.

وكانت قناتان تلفزيونيتان تركيتان قد أفادتا أن سلاح الجو التركي استهدف مركزا مهجورا في منطقة فانسورا قرب مدينة زاخو يستخدمه عناصر من حزب العمال.

ونقل عن مسؤولين عراقيين قولهم إن القرى التي استهدفها القصف كانت خالية ولم يصب أحد، في حين أشارت القناتان التركيتان إلى أنه تم تدمير المركز الذي كان قائما في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

ويقول الجيش التركي إن الأوان لم يفت لشن العملية العسكرية. وجاء في تصريحات نسبت لقائد الجيش التركي الجنرال يشار بويوكانيت أنه ينتظر تعليمات من الحكومة للتحرك ضد القواعد الخلفية لمقاتلي حزب العمال بالعراق في إطار هجوم واسع النطاق.