رئيس مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة يوصي بمراقبة الإنترنت

UN Secretary-General Ban Ki-moon addresses the 62nd session of the United Nations General Assembly at the UN in New York
undefined
حذر مسؤول مكافحة الإرهاب الجديد بالأمم المتحدة من مخاطر شبكة الإنترنت بوصفها "سلاحا قويا يستخدم لحشد المتشددين" داعيا إلى مراقبتها بطريقة أفضل رغم تراجع مخاطر الإرهاب العالمي في بعض المناطق، حسب قوله.
 
وقال الأسترالي مايك سميث -الذي بدأ عمله الاثنين في منصب رئيس الإدارة التنفيذية لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة في نيويورك- إن "الإنترنت يسبب قلقا حقيقيا ولا أعتقد أننا توصلنا إلى حل حتى الآن".
 
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن سميث قوله إنه كان يتعين على الإرهابيين في الأزمنة القديمة أن يعبروا الحدود ليعدوا خططا ويهاجموا مواقع، لكن يمكنهم هذه الأيام إنجاز عمل كبير على الإنترنت عبر إعطاء التعليمات والتنسيق وتجنيد أفراد من خلال "مواقع الجهاديين" حسب تعبيره.
 
وأفاد مسؤول مكافحة الإرهاب الجديد بأنه يود أن تقود المنظمة العالمية حملة توعية في أنحاء العالم ضد التشدد الذي يلقى مساعدة من الإنترنت وذلك عن طريق التعليم في المدارس ووكالات الأمم المتحدة مثل منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو).
 
ولفت سميث إلى أن المجتمعات والناس بحاجة لتوعية بشأن الإنترنت وكذلك ينبغي توعية الشباب والأشخاص الذين يديرون مقاهي الإنترنت بشأن اتخاذ بعض الإجراءات وتوخي الحذر والاستعداد للتحدث إلى السلطات عندما يرون شيئا يشعرون بالقلق إزاءه.
 
إستراتيجية دفاعية
وأضاف "أعتقد أن ردنا بشأن الإنترنت مثلما هو في كثير من الأشياء سيكون سلسلة من الإستراتيجيات التي تتداخل وتقدم نوعا من الدفاع الخارجي".

واستدرك سميث بالقول إن ظاهرة التطرف بصفة عامة لم تصل إلى ذروتها ولاسيما التهديد الذي تفرضه الهجمات التي ينفذها متشددون مزودون بأسلحة نووية أو كيمياوية.

 
وقال سميث وهو خبير في نزع الأسلحة إنه شهد تقدما حقيقيا في التعاون في "مكافحة الإرهاب" خلال السنوات القليلة المنصرمة ولاسيما في آسيا حيث تم "كبح جماح الجماعة الإسلامية حليف تنظيم القاعدة إلى حد كبير بعد تفجيرات بالي في إندونيسيا".

"
كان يتعين على الإرهابيين في الأزمنة القديمة أن يعبروا الحدود ليعدوا خططا ويهاجموا مواقع، لكن يمكنهم هذه الأيام إنجاز عمل كبير على الإنترنت

"

 
يشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة  كان قد أنشأ منصب مكافحة الإرهاب منذ ثلاث سنوات وذلك عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة واندلاع حرب العراق.
 
وواجه خافيير روبيريث أول رئيس لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة بداية عاصفة وسط اتهامات من جانب بعض الدول بأن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وتأييد واشنطن لإسرائيل في الصراع الفلسطيني أذكى ما يسمى التطرف الإسلامي.
 
والمنصب الذي يصنف على مستوى مساعد الأمين العام منوط به تعزيز القدرة على مكافحة الإرهاب بين الدول الأعضاء وتشجيع التعاون بشأن الإجراءات التي يقررها مجلس الأمن. وشغل سميث سابقا منصب السفير الأسترالي لمكافحة الإرهاب.
المصدر : رويترز