دومينيك ستروس كان

Former International Monetary Fund (IMF) chief Dominique Strauss-Kahn speaks during a news conference in the Serbian government building in Belgrade September 17, 2013. REUTERS/Marko Djurica

خبير اقتصادي فرنسي من أصل يهودي، ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي، تقلد عدة وزارات خلال مسيرته السياسية، وتولى رئاسة صندوق النقد الدولي من 2007 إلى 2011 ثم استقال منه بعد فضيحة اتهم فيها بالاعتداء الجنسي على عاملة فندق في نيويورك.

المولد والنشأة
ولد دومينيك ستروس كان يوم 25 أبريل/نيسان 1949 في "نولي سور سين" بضواحي باريس، لعائلة يهودية من أصول مغربية، وكان والده يعمل مستشارا قانونيا وماليا، وعضوا في "منظمة الشرق الكبير" أكبر منظمة ماسونية في فرنسا.

الدراسة والتكوين
درس إدارة الأعمال، ثم حصل على درجة عليا في القانون العام، ثم درجة الدكتوراه في الاقتصاد.

الوظائف والمسؤوليات
عمل نائبا لمفوض وكالة التخطيط الاقتصادي من 1981 حتى 1986 ثم انتخب نائبا في البرلمان الفرنسي، واختير عام 1988 رئيسا للجنة المالية حتى 1991 حيث عين وزيرا منتدبا للصناعة والتجارة الخارجية.

في عام 1993 دخل ستروس مجال الأعمال الخاصة بعيدا عن السياسة وأسس مكتبا للمحاماة والاستشارات القانونية وعمل محاميا في مجال الأعمال والشركات، ثم تولى منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة من 1997 وحتى 1999.

تم اختياره مديرا عاما لصندوق النقد الدولي في أواخر 2007 لمدة خمس سنوات لكنه استقال من المنصب منتصف 2011.

المسيرة السياسية
في عام 1976 انضم إلى الحزب الاشتراكي وتطورت علاقته بأمينه العام آنذاك ليونيل جوسبان وأصبح مستشارا فيه سنة 1981، ثم أصبح الأمين الوطني المكلف بالدراسات والبرامج، وبعدها أمينا مكلفا بالاقتصاد والمالية (1988-1989).

في نهاية 1989 قام فرنسوا ميتيران بتعيين ستروس كان وزيرا للصناعة والتجارة الخارجية في حكومة إديث كريسون، واحتفظ بهذا المنصب في حكومة بيار بيريغوفوي إلى غاية الانتخابات البرلمانية عام 1993.

وفي عام 1995 انتخب عمدة لدائرة سارسيل بضاحية باريس، وفي الفترة (1997-1999) تولى منصب وزير الاقتصاد والمالية والصناعة خلال حكومة الاشتراكي ليونيل جوسبان، واستطاع ستروس تحقيق نمو اقتصادي في البلاد ورفع الناتج المحلي، كما اتجه إلى خصخصة الشركات الكبيرة.

في نوفمبر/تشرين الثاني 1999 استقال من منصبه على إثر اتهامه بالتورط في فضائح مالية وقضية تأمين، وتمت تبرئته في نوفمبر/تشرين الثاني 2001، وفي الفترة بين 2001 و2007 أعيد انتخابه ثلاث مرات في الجمعية الوطنية الفرنسية.

وترشح عام 2004 لتمثيل الحزب الاشتراكي الفرنسي في انتخابات رئاسة الجمهورية، لكنه خسر أمام سيغولين رويال التي خسرت بدورها معركة الانتخابات الرئاسية أمام نيكولا ساركوزي.

في أواخر سبتمبر/أيلول 2007 اختاره أعضاء مجلس صندوق النقد الدولي -الذي يضم 24 عضوا- مديرا عاما للصندوق وحقق ستروس فوزا سهلا على منافسه -الذي رشحته روسيا- الرئيس السابق للبنك المركزي التشيكي جوزيف توسوفكي، حيث حظي ستروس بدعم الاتحاد الأوروبي والرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي وتأييد الولايات المتحدة.

في 14 مايو/أيار 2011 وجه القضاء الأميركي تهمة "الاعتداء الجنسي ومحاولة الاغتصاب" إلى دومينيك ستروس كان، بعد ساعات من توقيفه في مطار نيويورك، وكانت مواطنة غينية تعمل خادمة غرف في فندق سوفيتل بنيويورك قدمت شكوى من ستروس متهمة إياه باغتصابها أثناء دخولها الجناح الخاص بإقامته للتنظيف.

واضطر الرجل -الذي كان يستعد للدخول في سباق الرئاسة الفرنسية عام 2012 عن الحزب الاشتراكي- إلى الاستقالة من منصبه في البنك الدولي بعد أيام من هذه الفضيحة التي حطمت مكانته السياسية وأنهت زواجه بالطلاق من زوجته الصحفية الفرنسية آن سينكلر.

وبعد ملاحقات قضائية استمرت 18 شهرا في الولايات المتحدة أُبرم اتفاق مالي في محكمة قضائية في نيويورك بين دومينيك ستروس كان وعاملة النظافة الغينية قُدِّم بموجبه تعويضا ماليا لم يفصح عن قيمته مقابل إسقاط الدعوى الجنائية.

المصدر : الجزيرة