بان يدين القتل الجماعي للأرمن ويمتنع عن جدل الإبادة
12/10/2007
أدانت الأمم المتحدة "القتل الجماعي" بحق الأرمن, لكنها امتنعت عن الدخول في جدل بشأن إقرار الكونغرس الأميركي بوقوع "إبادة" ضد الأرمن إبان الخلافة العثمانية عام 1915.
وقال الأمين العام للمنظمة بان كي مون إنه لن يقوم بأي تحرك رسمي إزاء القضية, معتبرا القضية ثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا.
ومع ذلك فقد أعرب بان عن أسفه أن تكون وقعت مثل "أعمال القتل الجماعي" خلال الحرب العالمية الأولى, مؤكدا في الوقت ذاته أن "منع إبادة أو ارتكاب فظاعات جماعية هو إحدى مسؤوليات الأمم المتحدة المهمة".
عودة السفير
ويأتي موقف الأمين العام للمنظمة الدولية, في الوقت الذي أعربت فيه واشنطن عن أملها في عودة سريعة لسفير أنقرة لديها بعد استدعائه للتشاور على خلفية قرار الكونغرس.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردون غوندروي إن حكومته لا تزال تعارض قرار الكونغرس 106, بسبب ما وصفه بالضرر الخطير الذي قد يحدثه بالأمن القومي لواشنطن.
كما أعرب الرئيس جورج بوش عن القلق من أن القرار الذي وافقت عليه لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الأربعاء سيلحق ضررا بالعلاقات مع تركيا، وهي حليف رئيسي لواشنطن.
وكانت أنقرة استدعت سفيرها أمس, حيث اعتبر المتحدث باسم الخارجية محمود بلمان أن استدعاءه للتشاور يعتبر طبيعيا "بعد اتخاذ الكونغرس قرارا مماثلا".
خطوات إضافية
بالمقابل قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة أصبحت في خطر بسبب قرار الكونغرس بشأن الأرمن.
واستشهد أردوغان في هذا السياق بمثل تركي يقول إن "الحبل قد ينقطع عندما يصير رفيعا".
وكان رئيس الوزراء صرح أمس أن حكومته ستتخذ خطوات إضافية ردا على المشروع الأميركي.
ولم يحدد أردوغان طبيعة هذه الخطوات، وإن كان قد ألمح إلى أن تنفيذها سيكون في القريب العاجل.
وقد صوتت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي على مشروع القرار بأغلبية 27 صوتا مقابل 21، وسيطرح للتصويت بالمجلس حيث يقول زعماء ديمقراطيون إن اقتراعا سيجرى عليه بحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
المصدر : وكالات