تربص ديمقراطي بالجمهوريين في الانتخابات النصفية

Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki addresses a joint meeting of US Congress in Washington, July 26, 2006. REUTERS/Molly Riley
 
يستعد الديمقراطيون لخوض الانتخابات النصفية الأميركية بعد شهرين بحظوظ قوية لاسترجاع سيطرتهم على مجلسي النواب والشيوخ, أو على الأقل التقليل من هيمنة الجمهوريين.
 
ويتنافس المعسكران على مقاعد مجلس النواب الـ 435 و34 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ, و36 مقعد حاكم ولاية, تبدأ الحملة غدا وهو يوم العمل الأميركي.
 
كل العوامل ضدهم
ويقول مراقبون إن أداء الرئيس جورج بوش الضعيف باستطلاعات الرأي, والسخط الشعبي على حرب العراق وارتفاع أسعار البنزين وطريقة قيادته للبلاد, أمور باتت تهدد سيطرة الجمهوريين, حتى أن "المسألة لم تعد ما إذا كان الديمقراطيون قادرين على الفوز, وإنما ما إذا كان الجمهوريون قادرين على وقفه" حسب آمي وولتر محلل شؤون مجلس النواب في نشرة "كوك بوليتكل ريبورت".
 

"
تاريخ الانتخابات الأميركية كرس تقليدا مفاده أن المعسكر الذي يحتل البيت الأبيض يخسر مقاعد بإحدى الغرفتين أو كلاهما بالعام السادس للرئيس
"
ويعترف فرانك لونتز خبير استطلاعات الرأي الجمهوري أن "كل القضايا لا تصب في صالح الجمهوريين هذا العام".
 
أحدهما أو كلاهما
غير أن هذا الرأي يستغربه قائد حملة الجهوريين بمجلس النواب كارل فورتي الذي يقول "لسنا بالسوء الذي يصورنا به الخبراء", مضيفا أن أداء بوش باستطلاعات الرأي والسخط الشعبي على أداء مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون لن يحددا السباق بمجلس النواب.
 
وحتى إن لم يستعد الديمقراطيون إلا السيطرة على إحدى الغرفتين, فإنهم سيكونون قادرين على عرقلة عمل الإدارة الحالية, فبمقدورهم حينها الدعوة لجلسات استماع وفتح تحقيقات بسياسات الإدارة الحالية الخارجية والعسكرية والطاقوية.
 
تقليد أميركي
ومهما اختلف الديمقراطيون والجمهوريون, فإن تاريخ الانتخابات الأميركية كرس تقليدا مفاده أن المعسكر الذي يحتل البيت الأبيض يخسر مقاعد بإحدى الغرفتين أو كلاهما بالعام السادس للرئيس.
 
ولم يسجل هذا التقليد إلا استثناء واحدا في 1998, عندما ساعد السخط الشعبي على طريقة معاملة الجمهوريين للرئيس بيل كلينتون خلال مساءلته بقضية مونيكا لوينسيكي الديمقراطيين في كسب خمسة مقاعد إضافية بمجلس النواب.
المصدر : رويترز