بوتين يحذر من مخاطر صدام الحضارات
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من صدام الحضارات، وندد في كلمة له أثناء افتتاح مؤتمر قادة الأديان بموسكو بالذين "يوسعون الهوة بين المسيحيين والمسلمين".
ونبه بوتين إلى أن "هناك مسعى من أجل فرض صدام الحضارات على العالم" داعيا إلى وعي "النتائج الكارثية التي يمكن أن تؤدي إليها مثل هذه المواجهة".
وأضاف أن "هناك مسعى من أجل تقسيم العالم إثنيا ودينيا، وإلى زيادة الخلاف بين المسيحيين والمسلمين".
ودعا الرئيس الروسي إلى "حوار واسع بين الأديان" منددا بالدعاية التي يقوم بها من سماهم الزعماء المتطرفين "الذين يحاولون استغلال الشعور الديني".
ووعد بوتين الحضور بنقل أفكارهم إلى نظرائه بمجموعة الثماني المقرر أن تستضيفهم روسيا يوم 15 من الجاري.
وانطلق المؤتمر الاثنين بحضور 150 رجل دين من كل أنحاء العالم ومن كل الأديان، برئاسة بطريرك موسكو وعموم روسيا للروم الأورثوذكس إلكسيس الثاني، وتستمر إلى الأربعاء.
ويهدف هذا التجمع -حسب منظميه- إلى تحديد السبل التي تمكن الأديان من المساعدة في وقف الإرهاب الناجم عن التوتر بين الحضارات.
وقام الحاخام الإسرائيلي الإشكنازي يونا ميتزغير المشارك بالمؤتمر بمداخلة اتسمت بطابع سياسي حاد. حيث بدأ بتوجيه تحية للدبلوماسيين الروس الذين قتلوا بالعراق، ثم رفع صورة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى مجموعات فلسطينية.
وندد ميتزغير بإيران من دون أن يسميها، مهاجما الذين "ينكرون على دولة الحق بالوجود".
من جهة أخرى تحدث كرادلة قادمون من الفاتيكان عن تقدم بالعلاقات بين المسيحيين الكاثوليك والمسيحيين الأرثوذكس.