انتهاء التصويت ببيرو وهومالا يتقدم منافسيه دون حسم النتيجة
10/4/2006
انتهت عملية التصويت في بيرو وسط مؤشرات على احتدام المنافسة بين المرشحين الثلاثة وعدم حصول أي منهم على الـ50% الكافية لتجنب جولة ثانية, وإن كان الأفضل هو أوليانتا هومالا رائد الجيش المتقاعد.
وإلى جانب الرئيس يختار ناخبو بيرو -البالغ عددهم 13 مليونا- برلمانهم, حيث يبدو أقدم أحزاب البلاد "التحالف الشعبي الثوري" الأوفر حظا للفوز بأغلبية المقاعد.
وقد أظهر استطلاع للرأي عند خروج الناخبين من التصويت أن هومالا (43 عاما) يتقدم بنحوالي 29%, يليه بنحوالي 24% اليساري المعتدل آلان غارسيا (56 عاما) -الرئيس السابق بين 1985 و1990 ومرشح "الحزب الشعبي الثوري"- والمحامية لوردس فلوريس (46 عاما) الساعية للاستفادة من وضعها كأول امرأة ترشح نفسها للرئاسة والنأي عما أشيع عنها من أنها مرشحة الأعمال.
ويقدم هومالا نفسه على أنه قومي ورجل الفقراء الذين نسيهم ساسة بيرو الفاسدون, ووعد بدور أكبر للدولة في تسيير الاقتصاد, وبضرائب كبيرة على شركات المناجم.
غير أن شعبية هومالا بين فقراء بيرو -على حداثة مجيئه إلى السياسية- لم تنس آخرين أنه كان يوما ما يرتدي بزة عسكرية, ولا إعجابه بدكتاتورية السبعينيات التي جاء أصحابها إلى السلطة عبر الانقلاب, والتي ربما ألهمته محاولته الفاشلة للإطاحة بالرئيس السابق فوجيموري في 2000, قبل أن تطيح به فضائحه المالية.
سجل الدرب المنير
وكان لهومالا موقف محرج مع مئات من معارضيه عندما رموه بالبيض, وحوصر هو وزوجته 50 دقيقة في مركز تصويت بليما, ووصفوه بالمجرم في إشارة إلى ما نسب له من جرائم خلال قيادته وحدة كانت مكلفة بمحاربة الدرب المنير في 1992.
ولا يخفي هومالا إعجابه برئيس فنزويلا هوغو شافيز, وإن كان الرجلان لا يلتقيان أيديولوجيا -فالأول قومي والثاني يساري- فإنهما يلتقيان على الأقل في معارضتهما لواشنطن.
المصدر : وكالات