واشنطن تكشف عن مكالمات مسجلة خلال هجمات سبتمبر

r_pictures of the September

وافقت السلطات الأميركية على نشر تفاصيل تسجيلات المكالمات الهاتفية التي وجهها ضحايا هجمات سبتمبر/أيلول 2001 بمركز التجارة العالمي لموظفي الإغاثة قبل أن يلقوا حتفهم.
 
وتكشف الساعات التسع لهذه التسجيلات حجم الكارثة والعجز والفوضى التي عمت أرجاء مركز التجارة خلال الهجمات.
 
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" نصا لإحدى المكالمات التي كشف عنها, وفيها يقول أحد الضحايا في اتصاله بدائرة الشرطة "أنا في الطابق 106 من مركز التجارة العالمي وقد حصل فيه انفجار", فرد عليه عامل الهاتف "الطابق 106؟".
 
واستطرد الضحية الذي يدعى كريس "نعم نحن نعقد مؤتمرا هنا ويوجد قرابة 100 شخص هنا". ووفقا للتسجيلات فإن كريس كان من أوائل الذين اتصلوا بشرطة النجدة بعد الارتطام الأول بالبرج.
 
وخلال المكالمة أيضا أوضح كريس أن الوضع سيئ بالمكان وأنه يوجد دخان وأنهم لا يستطيعون المغادرة, فقال عامل الهاتف إنه سيوصله بدائرة الإطفاء, وبعد أن رن جرس الهاتف ست مرات بالإطفاء رد شخص على كريس واستمع إلى شكواه فرد عليه قائلا "اتركوا النوافذ مفتوحة, سيستغرق الأمر بعض الوقت لأن حريقا شب في الطوابق السفلى".
 
ثم أجاب كريس "لا نستطيع فتح النوافذ ما لم نكسرها", فأجابه الإطفائي "حسنا ابقوا هادئين إننا في طريقنا إليكم", فقال كريس "حسنا أرجوكم أسرعوا".
 
الاستماع للردود
وتم الكشف حتى الآن عن نحو 130 اتصالا, غير أن عائلات 28 فقط من المتصلين يستطيعون الاستماع إلى التسجيل الكامل, أما بقية العائلات التي تقدمت بطلباتها فلن تستطيع سوى الاستماع للردود لحذف أصوات القتلى تحت دعاوى احترام الحياة الخاصة.
 
وفي هذا الشأن طالب تسعة أشخاص تربطهم صلة قرابة ببعض الضحايا بنشر التسجيلات الكاملة لـ130 مكالمة. وقالت العائلات في مؤتمر صحفي إن تسجيلات خدمة الطوارئ تشكل سجلا تاريخيا لا يقدر بثمن بشأن أحداث سبتمبر/أيلول.
 
وأضافت العائلات أن السجلات كشفت افتقار خدمات الطوارئ إلى التنسيق فيما بينها, مشيرين إلى أنه جرى تحويل المتصلين من خدمة إلى أخرى وهي الشرطة والإطفاء والإسعاف، وأن اثنين فقط من 130 متصلا طلب منهم مغادرة المبنى.
 
وجاء الكشف عن هذه الوثائق نتيجة إجراء قضائي قامت به ثماني عائلات وصحيفة "نيويورك تايمز" التي حصلت في العام الماضي على حق نشر اتصالات بالراديو لرجال إطفاء وشرطة.
المصدر : وكالات