توتر في أفغانستان وباكستان عقب تجدد العنف الطائفي

 
يسود جو من التوتر في كل من أفغانستان وباكستان المجاورتين إثر تجدد أعمال العنف الطائفي بين السنة والشيعة والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الاحتفالات بذكرى عاشوراء.
 
فقد أطلقت الشرطة الأفغانية صباح اليوم أعيرة نارية تحذيرية في الهواء لتفريق مئات المتظاهرين في مدينة هيرات غربي البلاد كانوا يحتجون على فشل السلطات في وقف الاشتباكات الطائفية المسلحة أمس والتي أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 50 آخرين.
 
كما أسفرت أعمال العنف عن إضرام النيران في العديد من السيارات وحطمت نوافذ المحلات. ويبدو أن العنف اندلع أمس بعد أن كتب الشيعة شعارات تتعلق بالمناسبة على سيارات للسنة.
 
وقد تجمهرت حشود المحتجين ومعظمهم من السنة أمام مقر حاكم ولاية هيرات ورددوا هتافات تتهم الحكومة بالفشل في منع أعمال العنف وتطالبها بمعلومات عن ضحايا أمس من مفقودين وجرحى. وقد رد المتظاهرون على رصاص الشرطة بالحجارة.
 
ولم تقتصر المظاهرات أمام مقر حاكم الولاية وإنما حاول محتجون من السنة الوصول إلى مبنى القنصلية الإيرانية في هيرات لكن قوات الأمن فرقتها بعد إطلاق النار في الهواء.
 
في غضون ذلك توجه وفد حكومي رسمي يقوده الحاكم السابق لهيرات والرجل القوي فيها إسماعيل خان إلى المدينة اليوم لمحاولة تهدئة الأوضاع والتحقيق في الأحداث. ويتولى خان حاليا حقيبة وزارية في الحكومة المركزية بكابل.
 
ضحايا جدد

undefinedوفي باكستان تجددت أعمال العنف الطائفي بين السنة والشيعة, وأدت المواجهات الليلة الماضية وصباح اليوم إلى مقتل أربعة أشخاص ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى أكثر من 38  شخصا، فضلا عن إصابة أكثر من 70 آخرين.
 
وقالت مصادر رسمية إن ثلاثة من الشيعة وسنيا واحدا قتلوا خلال قصف مدفعي بقذائف الهاون تواصل الليلة الماضية ببلدة  إبراهيمزاي شرقي مدينة هانغو, التي شهدت أمس وقوع هجوم انتحاري قتل نحو 34 شخصا من الأقلية الشيعية.
 
وقال وزير الداخلية أفتاب خان شرباو إن قادة دينيين من كلا الطرفين ساعدوا السلطات في السيطرة على الوضع الذي شهد تطورا ملفتا في المنطقة التي تقع جنوبي شرق إسلام آباد.
 
وقد فرضت قوات الأمن والجيش حظر التجول التام على البلدة الجبلية، وهدد الجيش باستخدام المروحيات القتالية ضد المسلحين السنة والشيعة المتمركزين حول البلدة.
 
كما وضعت قوات الأمن في أنحاء باكستان في حالة تأهب قصوى مخافة تطور الأوضاع وانتشار أعمال العنف الطائفية إلى بقية المدن والبلدات الباكستانية.
المصدر : وكالات