رئيس وزراء فيجي بالإقامة الجبرية وأستراليا ترفض مساعدته

REUTERS /Members of the news media crowd around the front gate of the Prime Minister's residence in Suva December 5, 2006, as Fijian soldiers drive the Prime Minister's car away. Fiji's
العشرات احتشدوا قرب منزل رئيس الحكومة المحاصر في انتظار لحظة الصفر (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الفيجي لايسينيا كاراس أنه قيد الإقامة الجبرية بمنزله في العاصمة سوفا، مؤكدا أن انقلابا عسكريا يجري في هذا الأرخبيل الصغير في جنوب المحيط الهادئ.

 
وقال في اتصال مع محطة إذاعة فيجية إنه يتوقع مؤتمرا صحفيا يعقده قائد الجيش فوريك باينيماراما في وقت لاحق اليوم.
 
من جانبها قالت هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا إن رئيس فيجي أمر بحل البرلمان وأيد عزل رئيس الوزراء لايسينا كاراس.
 
قائد الجيش فوريك باينيماراما يهدد منذ مدة بعزل الحكومة (الفرنسية)
قائد الجيش فوريك باينيماراما يهدد منذ مدة بعزل الحكومة (الفرنسية)

وقالت كلارك في بيان إلي البرلمان النيوزيلندي إنها أبلغت هذا الصباح بأن رئيس فيجي تصرف خارج صلاحياته الدستورية وأيد عزل الجيش لرئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا.

 
بيد أن الرئاسة الفيجية نفت حل البرلمان، وردا على أسئلة الصحافيين عن معلومات تحدثت بأن الرئيس الفيجي راتو جوزيفا  أيلويلو قد حل البرلمان، قال مسؤول في الرئاسة فضل عدم الكشف عن هويته "هذا غير صحيح".
 
انقلاب محتوم
وكان رئيس الوزراء الفيجي لايسينيا كاراس أعلن اليوم الثلاثاء أن انقلابا عسكريا في البلاد أمر "محتوم" في وقت حاول فيه عسكريون اقتحام منزله في اجتماع كان يعقده مع أعضاء الحكومة. وقال كاراس إنه يتوقع اعتقاله ونقله إلى إحدى الجزر.
 
وأوضح أن الرئيس الفيجي اجتمع مع قائد الجيش فوريك باينيماراما وأعطاه "الضوء الأخضر" لتسلم السلطة. مؤكدا أنه لن يستقيل تحت الضغط. وقال أيضا إنه مهدد ولكنه ليس خائفا.
 
وقد وصل 11 عسكريا على متن سيارة صباح اليوم الثلاثاء إلى منزل رئيس الوزراء في وقت عزز فيه الجيش سيطرته على العاصمة سوفا. ثم غادر الجنود بعد أن صادروا مفاتيح السيارات الرسمية.
 
كانبيرا رفضت طلبا من كاراس بالمساعدة (الفرنسية-أرشيف)
كانبيرا رفضت طلبا من كاراس بالمساعدة (الفرنسية-أرشيف)

وأخذ جنود مواقع قتالية في الشوارع الرئيسة وأقاموا نقاط مراقبة حول مقر رئيس الوزراء وفتشوا السيارات التابعة للحكومة.

 
أستراليا ترفض
من جهة أخرى رفضت أستراليا الموافقة على طلب بالتدخل العسكري تقدم به كاراس، حسب ما أعلن اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد.
 
وقال هوارد للصحافيين إن رئيس وزراء فيجي اتصل به صباح اليوم وطلب منه تدخلا عسكريا أستراليا ردا على انقلاب عسكري". وأضاف أنه أبلغه أن هذا الأمر غير ممكن.
 
وكان رئيس أركان الجيش بنيماراما طرح مطالب على رئيس الوزراء كاراس، منها إلغاء تشريع يمنح العفو للمدانين في الانقلاب الذي وقع عام 2000.

من جهته قال كاراس إنه قدم بالفعل تنازلات في ما يتعلق بالتشريع المثير للجدل وإنه لن يتراجع عن موقفه أكثر من ذلك.

المصدر : وكالات