أنقرة ستراجع قرار إطلاق تركي حاول قتل البابا بولص

-
قالت السلطات التركية إنها ستأمر بإعادة النظر في قرار إطلاق سراح التركي محمد علي أقجا المدان بتهمة محاولة اغتيال البابا بولص يوحنا الثاني عام 1981.
 
وقال وزير العدل التركي جميل جيتشيك في مؤتمر صحفي بأنقرة "أنا لا أقول إن إطلاق سراحه كانا خاطئا, لكنني أقول إنه من الممكن أن يكون هناك خطأ", مضيفا أنه سيرسل أمرا إلى محكمة الاستئناف لإعادة النظر في قضية أقجا الذي غادر السجن قبل نهاية فترة محكوميته "لحسن السلوك".
 
كما قال جيتشيك إن أقجا سيبقى حرا إلى أن تبت محكمة الاستئناف في أمره, معتبرا أن إطلاق سراحه لا يعني أنه لن يسجن مرة أخرى بالتهمة نفسها, كما حدث مع حالات أخرى في الماضي.
 
وقد قضى أقجا 19 عاما في السجون الإيطالية بعدما حاول اغتيال البابا عام 1981 في ساحة القديس بطرس بروما وأصابه بجروح, قبل أن يعفى عنه ويسلم إلى تركيا عام 2000 حيث صدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات بتهمة اغتيال صحفي تركي عام 1979.
 
رجل يعرف الكثير
وقد اعتبر فرديناندو إيمبوسيماتو القاضي الإيطالي الذي حقق في محاولة اغتيال البابا بولص في لقاء مع صحيفة ذي تايمز أوف لندن أن حياة أقجا قد تكون في خطر لأنه "يعرف الكثير", قائلا إنه متأكد من أن محاولة الاغتيال خطط لها في موسكو.
 
وكان محققون في قضية اغتيال البابا بولص قد تحدثوا عن تورط عملاء في استخبارات دول أوروبا الشرقية, وعن تواجد مسلحين آخرين في ساحة القديس بطرس لحظة إطلاق النار على البابا.
 
وقد حوكم ثلاثة أتراك وثلاثة بلغاريين عام 1986 للاشتباه في تورطهم في المحاولة، لكن أطلق سراحهم لنقص الأدلة.
المصدر : وكالات